نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 247
يعني بالعال الأنبار وقطربل ومسكن وبادوريا، فأراد سوق بغداد:
كتيبة أفزعت بوقعتها ... كسرى وكاد الإيوان ينفطر
وشجع المسلمون إذ حذروا ... وفي صروف التجارب العبر
سَهْل نهج السبيل فاقتفروا ... آثاره والأمور تقتفر
وقال بعضهم حين لقوا خرزاد:
وآل منا الفارسي الحذره ... حين لقيناه دوينا المنظرة
بكل قباء لحوق مضمره ... بمثلها يهزم جمع الكفرة
يعني بالمنظرة تل عقرقوف، وكان شخوص خَالِد إِلَى الشام في شهر ربيع الآخر، ويقال: في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة، وقال قوم أن خالدا أتى دومة من عين التمر ففتحها ثُمَّ أقبل إِلَى الحيرة فمنها مضى إِلَى الشام وأصح ذلك مضيه من عين التمر.
خلافة عُمَر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه
قَالُوا: لما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجه أَبَا عُبَيْد بْن عَمْرو ابن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف، وهو أَبُو المختار بْن أَبِي عُبَيْد، إِلَى العراق في ألف، وكتب إِلَى المثنى بْن حارثة يأمره بتلقيه والسمع والطاعة له، وبعث مع أَبِي عُبَيْد سليط بن عمرو الأنصارى وقال له: لولا عجلة فيك لوليتك ولكن الحرب زبون لا يصلح لها إلا الرجل المكيث، فأقبل أَبُو عُبَيْد لا يمر بقوم منَ العرب إلا رغبهم في الجهاد والغنيمة فصحبه خلق، فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان الأعجمى يتستر في جمع كثير فلقيه فهزم جمعه وأسر منهم، ثُمَّ أتى درنى وبها جمع للعجم فهزمهم إِلَى كسكر وسار إِلَى الجالينوس وهو ببار وسما فصالحه بن الأنذر زعز عن كل رأس عَلَى
نام کتاب : فتوح البلدان نویسنده : البلاذري جلد : 1 صفحه : 247