responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني، بدر الدين    جلد : 1  صفحه : 347
يا خليلي والمنى كاذبةٌ ... والليالي شأنها أن تسلبا
قم بنا ما قعدت حادثة ... نقض من حق الصبا ما وجبا
نعص من لام على دين الهوى ... هذه سنة أيام الصبا
وقال:
رعى الله أياما تقضت بقربكم ... قصارا وحياها الحيا وسقاها
فما قلت إيهٍ بعدها لمسامرٍ ... من الناس إلا قلبي أها
وقال:
وعدت أن تزور ليلاً فألوت ... وأتت في النهار تسحب ذيلا
قلت هلا صدقت في الوعد قالت ... هل توهمت أن ترى الشمس ليلا
الشيخ شرف الدين أبو محمد جعفر بن علي بن جعفر بن الحسن بن إبراهيم ابن علي بن النفيس بن يونس الموصلي المقرئ، المعروف بأبي الحسن البصري لأن جده الحسن من البصرة.
مات بدمشق في العشرين من جمادى الأولى، ودفن بمقابر الصوفية، ومولده في السادس عشر من ذي القعدة سنة أربع وستمائة، ذكر أنه سمع على الشيخ شهاب الدين السهروردي كتاب عوارف المعارف بالموصل، وسمع بدمشق من ابن الزبيدي، وبمصر من ابن الجميزي، وبالإسكندرية من ابن رواح، وكان شيخا حسنا صالحا، يحفظ كثيرا من الأخبار والأشعار.
كتب عنه الحافظ أبو محمد الدمياطي في معجمه قال: أنشدنا جعفر بن علي بدمشق قال: أنشدني أخي أبو محمد عبد العزيز بن علي بن جعفر الفقيه الحنفي لنفسه:
حدث عن الوجد لا شطت بك الدار ... واسمع فنون غرامي فهي اسمار
واستمل مني غريب الحب إن له ... عندي حديثا يقضى منه أوطار
كم ليلة بت والأشواق تمزج لي ... كأس الغمام ولي بالفكر سمار
والدمع والوجد والواشى ومصطبري ... واف ونام ونمامٌ وغدار
إن اخلف البرق من لآلاء غرته ... أو غرني في الهوى فالنجم غرار
أو مل سكناه في قلبي وفي بصري ... فالقلب والطرف نيران وتيار
ذنوبه كلها بالعدل قد كتبت ... فالوجد يمحو وفرط الحب عقار
وإن خبر الهجر والإعراض عن ملل ... قامت له بالهوى العذري أعذار
الشيخ الفاضل الإمام بدر الدين يونس بن إبراهيم بن سليمان الصرخدي الحنفي.
مات بصرخد، ومولده في سنة أربع عشرة وستمائة، كان فاضلا أديبا، مليح الشعر، شريف النفس، عارفا بالنحو واللغة.
كتب عنه ابن الخباز قطعة من شعره منها:
ظمئت إلى سلسال حسنك مقلة ... رويت محاجرها من العبرات
تشتاق روضا من جمالك طالما ... سرحت به وجنت من الوجنات
حجبوك عن عيني وما حجبوك عن ... قلبي ولا منعوك من خطراتي
هل ينقضى أمر البعاد ونلتقي ... بلوى المحصب أو على عرفات
وبضمنا بعد البعاد منازل ... بالخيف أو منى على الجمرات
وأفيق من ولهى عليك وينقضى ... شوقي إليك وتنطفى جمرات
الملك الأوحد نجم الدين يوسف ابن الملك الناصر داود بن المعظم، ناظر القدس الشريف.
توفي ليلة الثلاثاء الرابع من ذي الحجة، ودفن برباطه عند باب حطة عن سبعين سنة، وكان من خيار أبناء الملوك دينا وفضيلة، وإحسانا إلى الضعفاء، وروى عنه الحافظ شرف الدمياطي في معجمه، وكتب عنه حديثا واحدا.
الأمير شمس الدين بيسرى، من أكابر الأمراء المتقدمين في الخدمة في زمن المنصور وهلم جرا.
توفى بالسجن بقلعة القاهرة في التاسع عشر من شوال منها، وما قبض إلا خوفا منه لكبره وموقعه في نفوس الناس، وكان كريما، كان عليه في أيام إمرته رواتب لجماعة من مماليكه وأولادهم، وكان رتب لبعضهم في اليوم من اللحم سبعين رطلا وما يحتاج إليه من التوابل والحطب، وسبعين عليقة، ولأقلهم خمسة أرطال وخمس علائق، ولبعضهم عشرة، ولبعضهم عشرين، وبلغ ما يحتاج إليه في كل يوم لسماطه ودوره والمرتب عليه ثلاثة آلاف رطل لحم، وثلاثة آلاف عليقة كل يوم، وكانت صدقته على الفقير ألفا أو خمسمائة، ولا يعطى أقل من ذلك، وكان إنعامه ألف أردب غلة، وألف قنطار عسل، وألف دينار، وكان الملك الظاهر يقول عنه: هذا ابن ملكنا في بلادنا، وكان يعظمه، وما بدا منه شيء قط، وكان يحتمل الجتر على رءوس الملوك من زمان الظاهر إلى حين وفاته.

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني، بدر الدين    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست