نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 1 صفحه : 243
وعلى الحقيقة مجدكم ... بعطى البليغ المقولا
يعطى النضار مع البيا ... ن مع البديع على الولا
الشيخ الإمام العالم، المقرئ الزاهد العابد، بقية السلف، رضى الدين أبو الفضل جعفر بن القاسم بن جعفر بن علي بن محمد بن حبيش الربعي، المعروف بابن دبوقا.
مات في هذه السنة ودفن بقاسيون، قرأ بالسبع وروى عن الشيخ علم الدين السخاوى وغيره، وله نظم كثير، فمن ذلك قوله:
إن الكبائر سبع عشر فاعلمن ... للقلب منها أربعٌ فتعلم
إشراكه إصراره وقنوطه ... والأمن من مكر الإله المنعم
وكذ اللسان الشرك قذف المحصنا ... ت السحر قول الزور فافهم واعلم
والبطن أموال اليتامى والربا ... والخمر جماع لسائر ما ذم
يختص بالفرج اللواط مع الزنا ... ويدٌ إذا سرقت ونيل يحرم
للرجل واحدة إذا من زحفها ... فرت محاققةً ولما تقدم
ولسائر البدن العقوق فإن نجت ... ما قد ذكرت وقيت حر جهنم
وقال:
جميع عذاب منك للصب يعذب ... وكل كريه منك في الحب طيب
فعذب بما تختار في كل حالةٍ ... فأنت على كل الأمور محبب
تساوى العطا والمنع والوصل والجفا ... لدى وبعدى في الهوى والتقرب
فهل ترى في كل حال إلى سوى ... جنابك إذ ما تبتلينى أهرب
بحق الذي أعطاك في الحسن غاية ... إلى بعضها كل الملاحة ينسب
واطلع من فوق القضيب على النقا ... لنا قمراً من حسنه الطرف يعجب
ونمنم في الياقوت خط زمرد ... يسطره ماء الصبا ويرتب
وقال لماء الحسن قف صحن خده ... فما زج فيه النار وهي تلهب
أمرت الدجى أن يستطير ظلامه ... بها صبحه حتى القيامة يذهب
وقلت لسقمى قد أبحتك جسمه ... فأعضائي في أيدي النوائب تنهب
ترفق فما أبقيت غير حشاشةٍ ... وقلبٍ على جمر الغضى يتقلب
جنيت وقد عادت على جنايتي ... فيا ليت شعري من ألوم وأعتب
نديمي حدثني قديم حديثه ... فإن حديث الحب للسمع مطرب
تعلقته في عنفوان شبيبتي ... وها مفرقى مما أعانيه أشيب
فدعني من لبنى ولبلى وزينبا ... فمن في الورى ليلى ولبنى وزينب
وعد عن الأوطان لا تلو نحوها ... وخل وقوفا بالديار يشبب
قل الله واتركهم ولا تشتغل بهم ... وشاهد فإن القوم عن ذاك غيب
لعمرك ما في الكون إلا جلاله ... ألم ترني إن بعد أفنى وأذهب
فيا من إليه يرجع الأمر كله ... ومنه بدا في الكون ما فيه يعزب
اقلنى ذنوبا أوثقتني جمةً ... فإنك ذو عفوٍ وإني مذنب
ولا تخزني في حين عرض صحيفتي ... فوا خجلتنى مما جنيت ويكتب
قصدتك أبغى رحمةً منك سيدي ... وأنت كريمٌ قاصدٌ لا تخيب
لئن ضقت ذرعا بالذنوب فإنني ... لأعلم حقاً أن عفوك أرحب
وصل على المختار من آل هاشمٍ ... نبي الهدى ما لاح في الأفق كوكب
وعترته ثم الصحابة كلهم ... صلاة كنشر المسك بل هي أطيب
الصدر الرئيس سعد الدين سعد الله بن مروان بن عبد الله الفارقي الشافعي، الكاتب بالمدرسة الناصرية بدمشق.
مات في هذه السنة بدمشق، ودفن بسفح قاسيون، وكان نسيبا بليغا، شاعرا محسنا، كتب الدرج للصاحب بهاء الدين بن حنا بمصر، فلما مات ابن حنا سافر إلى دمشق كاتب إنشاء.
وله شعر فمنه قوله:
قف بي على نجد فإن قبض الهوى ... روحى فطالب خدٍّ ليلى بالدم
وإذ دجى ليل الفراق فناده ... يا كافراً حللت قتل المسلم
وله:
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني، بدر الدين جلد : 1 صفحه : 243