responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 92
قال ابن أسحاق، حدثني بهذا من أمر قصي بن كلاب، وما قال لعبد الدار فيما دفعه إليه مما كان بيده أبو إسحاق بن يسار عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، قال: سمعته يقول ذلك لرجل من بني عبد الدار يقال له: نبيه بن وهب بن عارم بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
قال الحسن: فجعل إليه قصي كل ما كان بيده من أمر قومه، وكان قصي لا يخالف ولا يرد عليه شيء صنعه.
قال ابن إسحاق: ثم إن قصي بن كلاب هلك؛ فأقام أمره في قومه من بعده بنوه، فاختطوا مكة رابعا بعد الذي كان قطع لقومه بها؛ فكانوا يقطعونها في قومهم وفي غيرهم من حلفائهم، ويبيعونها، فأقامت على ذلك قريش معهم ليس بينهم اختلاف ولا تنازع، ثم إن بني عبد مناف بن قصي، وبني عبد شمس وهاشما، والمطلب، ونوفلا، أجمعوا على أن يأخذوا ما في أيدي عبد الدار بن قصي مما كان قصي جعل إلى عبد الدار من الحجابة، واللواء، والسقاية، والرفادة، ورأوا أنهم أولى بذلك منهم لشرفهم عليهم وفضلهم في قومهم؛ فترفقت عند ذلك قريش؛ فكانت طائفة من بني عبد مناف على رأيهم يرون أنهم أحق به من بني عبد الدار لمكانهم في قومهم، وكانت طائفة مع بني عبد الدار يرون أن لا ينزع منهم ما كان قصي جعل إليهم.
فكان صاحب أمر بني عبد مناف: عبد شمس بن عبد مناف؛ وذلك أنه كان أسن بني عبد مناف، وكان صاحب أمر بني عبد الدار: عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، وكان بنو أسد بن العزي بن قصي، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو تيم بن مرة بن كعب، وبنو الحرث بن فهر بن مالك بن النضر، مع بني عبد مناف.
وكان بنو مخزوم بن يقظة بن مرة، وبنو سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب وبنو كعب بن عمرو بن هصيص، وبنو عدي بن كعب مع بني عبد الدار.
وخرجت عامر بن لؤي، ومحارب بن فهر؛ فلم يكونوا مع واحد من الفريقين.
فعقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا ولا يسلم بعضهم بعضا ما بل بحر صوفة[1]؛ فأخرج بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا، فيزعمون أن نساء بني عبد مناف أخرجنها لهم؛ فوضعوها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة، ثم غمس القوم أيديهم فيها، فتعاقدوا وتعاهدوا هم وحلفاؤهم، ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا على أنفسم، فسموا المطيبين.

[1] من عادة قريش إذا أرادت عقد عهد بينها أن تقول: "ما أقام ثبير، وما بل بحر صوفه" وهذا من الأبدايات.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست