responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 89
الكعبة وأراد بناءها حضر الحج قبل بنيانها، وهي مهدومة؛ فأحاط عليها دارا من خشب، وربطها بالحبال ليدور الناس منوراء الدار؛ فولد له عبد الدار، فسماه بها: عبد الدار.
وأما عبد بني قصي؛ فإنه سماه عبد قصي فكان بذلك يدعى، ثم أحال اسمه، فقيل له: عبد بن قصي.
قال الزبير: وقال غير الموصلي: قال قصي: ولد لي، فسميت اثنين بآلهة -يعني: عبد مناف وعبد العزى- وسميت الثالث بداري، يعني: عبد الدار، وسميت الرابع بنفسي -يعني: عبدا- فكان يقال لعبد بن قصي: عبد قصي الصنم.
وقال الزبير: حدثني محمد بن حسن قال: إنما سمي عبد مناف لأن أمه أخدمته صنما يقال له: مناف، ويقال: إن أباه أخدمه ذلك الصنم.
وقال الزبير: وروي أن قصيا قال للأكابر من ولده: من عظم لئيما شركه في لؤمه. ومن استحسن مستقبحا شرك فيه، ومن لم تصلحه كرامة كبر فدعوه بهوانه فأداء يحسن الداء.
وروى الزبير بسنده عن محمد بن جبير بن مطعم قال: إن قصي بن كلاب كان يعشر[1] من دخل مكة من غير أهلها.
وقال الزبير: وحدثني إبراهيم بن المنذر عن الواقدي قال: مات قصي بمكة فدفن بالحجون، فتدافن الناس بعده بالحجون ... انتهى.
وذكر الفاكهي خبرا يقتضي أن قصي بن كلاب أظهر الناس الحجر الأسود بعد دفن جرهم له؛ لأنه قال: حدثنا عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، قال: إن يعقوب بن عبد الله بن وهب حدثنه، وعن أبيه أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم -وهي جدته- قالت: قدم قصي بن كلاب -يعني مكة- فقطع غيضة كانت، ثم ابتنى حول البيت دارا، ونكح حبي بنت حليل الخزاعي؛ فولدت له عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العزى بن قصي.
ثم قال: فقال قصي لامرأته: قولي لأمك تدل بنيك على الحجر الأسود؛ فإنما هم يلون البيت؛ فلم يزل بها: يا أمه دليني عليه فإنما هم بنوك، ولم يزل، بها حتى قالت: فإني أفعل، إنهم حين خرجوا إلى اليمن سرقوه، فنزلوا منزلا -وهم معهم- فبرك الجمل الذي عليه الحجر فضربوه؛ فقام، ثم ساروا فبرك، فضربوه، ثم ساروا الثالثة، فقالوا:

[1] أي يجبي منه العشر.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست