responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 498
ولم يفت جلالة الملك سعود حين زار المدينة، أن يمد يده ويساهم في إصلاح العين الزرقاء مساهمة جليلة؛ حيث أصدر أمره، بإنشاء خزانات حديثة بالإسمنت المسلح، لتحفظ فيها المياه من منابعها صافيه نقية، ثم توصل إلى المدينة المنورة في الأنابيب الحديدية الخفية في جوف الأرض وتوزع فيها على محلاتها.
والذي يدلنا على اهتمام جلالة الملك بمشروع خزانات العين الزرقاء، وضعه الحجر الأساسي بيده، وقد دس فيه جملة من النقود الذهبية والفضية، وبعض الوثائق التاريخية والخرائط، وجملة من أعداد جريدة المدينة المنورة. وبالله التوفيق؟

كلمة الختام:
هذه هي خاتمة الجزء الثاني من كتاب "شفاء الغرام"، والملحقات الذي ذيلنا بها الكتاب، وبانتهائه ينتهي هذا الكتاب القيم، والسفر النفيس، وقد وقع الجزء منه في أكثر من 420 صفحة، ووقع الجزء الثاني في أكثر من ذلك، وقد طبع الكتاب طبعة لم تتح لكتاب قديم من قبل، ويعد إخراج الكتاب بهذه الصورة مفخرة جليلة من المفاخر العربية، ويرجع الفضل في ذلك إلى معالي الشيخ محمد سرور الصبان الذي كان له فضل إخراج هذا الكتاب إلى عالم النور، وإلى مكتبة النهضة الحديثة بمكة المكرمة لأصحابها عبد الحفيظ وعبد الشكور فدا اللذين أسهما بجهود مشكورة في إخراجه ونشره وطبعه، ومما ساعد على إناقة هذه الطبعة أنها محلاة بأروع الصور والخرائط الجديدة المنقحة التي لم يظهر لها من قبل مثيل في صحتها وإناقتها.
والأصول الخطية للكتاب في منتهى الرداءة؛ بحيث يصعب قراءة أية كلمة من كلماته دون مجهود شاق؛ فإخراج الكتاب جملة بهذه الصورة الرائعة من شدة التحري والجهد، ومع صعوبة أصول الكتاب ورداءتها التي ليس لها مثيل في المخطوطات، يعد عملا جليلا[1].
وللفاسي عدا "كتاب شفاء الغرام" الذي نتحدث عنه عدة كتب من أهمها:
1- تاريخه الكبير المسمى "العقد الثمين في أخبار البلد الأمين" وهو مخطوط في أربعة أجزاء ضخام، ومنه عدة نسخ خطية بدار الكتاب المصرية، وقد ترجم فيه لولاة مكة وأعيانها وعلمائها وأدبائها، منذ ظهور الإسلام حتى عصره، وبدأ بالمحمدين والأحمدين، وفي صدره مقدمة لطيفة تحتوي على مقاصد الكتاب.

[1] راجع الضوء اللامع ج7 ص18.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست