responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 49
حذيفة، ثم قام بعد عباد قلع بن عباد، ثم قام من بعد قلع: أمية بن قلع، ثم قام بعد أمية: عوف بن أمية، ثم قام بعد عوف بن أمية: أبو ثمامة؛ جنادة بن عوف، وكان آخرهم وعليه قام الإسلام[1] ... انتهى.
وذكر الفاكهي ما يقتضي: أن أول من أنسأ غير مالك بن كنانة وغير القلمس؛ لأنه قال: بعد أن روي خبرا في المعنى عن محمد بن السائب الكلبي -ويقال: إن أول من أنسا الشهور: عدي بن زيد بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، ثم كان بعد عدي: حذيفة بن عبد فقيم، ثم كان بعده عباد بن حذيفة، كان قلع بن عباد، ثم كان أمية بن قلع، ثم عوف بن أمية، ثم جنادة بن عوف، وقد أدركه الإسلام فيما يقال، وكان أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا، يقال: إنه أنسا أربعين سنة -والله أعلم- أكان ذلك- أم لا، أم أقل، أم أكثر؟ ... انتهى.
فهذه ثلاثة أقوال في أول من أنسأ الشهور[2] والله أعلم بالصواب.

[1] سيرة ابن هشام [1]/ 63.
[2] أخبار مكة للفاكهي 5/ 205، 206.
ذكر صفة الإنساء
...
ذكره صفة الإنساء:
روينا عن الأزرقي بسنده إلى ابن إسحاق عن الكلبي في الخبر الذي فيه ما سبق ذكره في أول من أنسأ الشهور، قال: والذي ينسأ لهم إذا أرادوا ألا يحلوا المحرم، قاموا بفناء الكعبة يوم الصدر؛ فقال: أيها الناس، لا تحلوا حرماتكم، وعظموا شعائركم، فإني أجاب ولا أعاب[1] لقول قلته؛ فهنالك يحرمون المحرم ذلك العام.
وكان أهل الجاهلية يسمون المحرم: صفرا الأول، وصفرا: صفرا[2] الآخر، ويقولون: صفران، وشهرا ربيع، وجمالديان، ورجب وشعبان ورمضان، وشوال، وذو القعدة، وذو الحجة.
فكان ينسأ الإنسان سنة، ويترك سنة، ليحلوا الشهور المحرمة، ويحرموا الشهور التي ليست بمحرمة، وكان ذلك من فعل إبليس، ألقاه على ألسنتهم، فرأوه حسنا.
فإذا كانت السنة التي ينسأ فيها، يقوم ليخطب بفناء الكعبة، ويجتمع الناس إليه يوم الصدر؛ فيقول: أيها الناس قد أنسأت العام صفر الأول -يعني المحرم- فيطرحونه من الشهور، ولا يعتدون به، ويبتدئون العدة فيقولون: لصفر وشهر ربيع الأول: صفران، ويقولون لشهر ربيع الآخر ولجمادى الأولى: شهرا ربيع، ويقولون لجمادى الآخر

[1] عند الأزرقي في أخبار مكة 1/ 183: "ولا يعاب".
[2] في أخبار مكة للأزرقي 1/ 183: "وشهرا ربيع".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست