نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 47
ومنها: أنه يفهم أن القائل:
لاهم إني تابع تباعه ... إن كان إثم فعلى قضاعه
أم الغوث، والمعروف أن قائل ذلك الغوث، كما سبق بيانه.
ومنها: أنه يفهم أن الإجازة انتقلت من صوفة بعد انقراضهم إلى عدوان، وفي ذلك نظر سبق بيانه؛ ومما يدل لعدم صحة ذلك ما ذكره الفاكهي عن الواقدي.
قال الواقدي: وسألت ربيعة بن عثمان التيمي، وعبد الله بن جعفر، عن آخر المشركين دفع بالناس من عرفة والمزدلفة، وأنسا بمنى؛ فقال ربيعة: آخرهم كرب، وقال عبد الله بن جعفر: دفع بهم سنة ثمان، وأنسا أبو ثماثمة بمنى ... انتهى.
وكرب المشار إليه هو: كرب بن صفوان، على ما ذكر ابن إسحاق في السيرة، وهو من آل صفوان بن الحارث، ويقال: ابن الحباب بن شحنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، الذين ورثوا الإجازة بالناس من عرفة من بني الغوث بن مر، بالعقد على ما ذكر ابن إسحاق، وقد بين السهيلي وجه ذلك؛ لأنه قال: وذلك أن سعدا هو ابن زيد مناة بن تميم بن مر، وكان سعد أقعد بالغوث بن مر من غيره من العرب[1] ... انتهى. [1] الروض الأنف 1/ 144.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 47