responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 400
الباب الخامس: في ذكر تحريم النبي للمدينة وحدود حرمها
في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإني دعوت في صاعها ومدها بمثل ما دعا إبراهيم لأهل مكة" [1].
وذكر أبو داود السجستاني في السنن من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المدينة حرام ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا، لا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها، ولا تلتقط لقطتها إلا لمن أنشدها، ولا يصلح لرجل أن يحمل فيها السلاح لقتال ولا يصلح أن تقطع منها شجرة إلا أن يعلف [2] رجل بعيره".
وفي الصحيحين عن علي أيضا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا" [3].
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: عير وثور جبلان وأهل المدينة لا يعرفون بها جبلًا يقال له ثور إنما ثور بمكة. فترى أن الحديث أصله ما بين عير إلى أحد.
قلت: بل يعرف أهل المدينة جبل ثور وهو جبل صغير وراء أحد ولا ينكرونه. وفي السنن لأبي داود من حديث عدي بن زيد قال: حمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل ناحية من المدينة بريدا بريدا لا يخبط شجرها ولا يعضد إلا ما يساق به الجمل. وفيها أن سعد بن أبي وقاص أخذ رجلا تصيد في حرم المدينة الذي حرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسلبه ثيابه، فجاءوا إليه فكلموه فيه فقال: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرم هذا الحرم، وقال: "من أخذ الصيد فيه فليسلبه ثيابه" فلا أرد عليكم طعمة أطعمنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن إن شئتم دفعت إليكم ثمنه.
وفيها عن جابر بن عبد الله أنه قال: لا يخبط شجرها ولا يعضد ولكن يهش هشًّا رفيقًا.
أخبرنا يحيى بن أبي الفضل الفقيه، أخبرنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا علي بن الحسن الشافعي؛ أخبرنا شعيب بن عبد الله، حدثنا أحمد بن الحسن الرازي، حدثنا أبو الزنباع، حدثنا عمر بن خالد، حدثنا بكر بن مضر عن أبي الهاد عن أبي بكر بن محمد

[1] رواه البخاري ومسلم وهو حديث حسن.
[2] حديث صحيح صححه جماعة.
[3] رواه البخاري في كتاب الفرائض الجزء الثامن ص9.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست