نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 385
بسم الله الرحمن الرحيم الباب الأول- في ذكر أسماء المدينة وأول من سكنها 1:
أنبأنا ذاكر بن كامل قال: كُتب إلى أبي علي الحداد أن أبا نعيم الحافظ أخبره إجازة عن أبي محمد المخلدي قال: أنبأنا محمد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا الزبير بن بكار حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: للمدينة في التوراة أحد عشر اسما: المدينة، وطيبة[2]، وطابة، والمسكينة، وجابرة، والمجبورة، والمرحومة، والعذراء، والمحبة، والمحبوبة، والقاصمة. وقال ابن زبالة عن عبد العزيز بن محمد بن موسى بن عقبة عن عطاء بن مروان عن أبيه عن كعب قال: نجد في كتاب الله الذي نزل على موسى أن الله تعالى قال للمدينة: "يا طيبة يا طابة يا مسكينة لا تقبلي الكنوز، ارفعي أجاجيرك[3] على أجاجير القرى". قال عبد العزيز بن محمد: وبلغني أن لها في التوراة أربعين اسما. وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن الله تعالى سمى المدينة طابة". وفي الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "هي المدينة يثرب"، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: "يثرب اسم أرض"، ومدينة النبي -صلى الله عليه وسلم- في ناحية منها، وقال ابن زبالة: كانت يثرب أم قرى المدينة وهي ما بين طرف "قناة" إلى طرف "الجرف"، وما بين المال الذي يقال له البرناوي إلى زبالة.
وكانت زهرة[4] من أعظم قرى المدينة، قيل كان فيها ثلاثمائة صانع من اليهود، وقيل: إن تبعا لما قدم المدينة بعث رائدًا ينظر إلى مزارع المدينة فأتاه فقال: قد نظرت
1 في نسخة استامبول: ساكنيها. [2] وقد ورد في ذلك أحاديث ذكرت فيها المدينة باسم طيبة. [3] الإجار: السطح، والجمع أجاجير. [4] قرية من قرى ضواحي المدينة.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 385