نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 320
الغرق في الطواف، وفاضت بئر زمزم، وأن ذلك لم يعهد فيما سلف من الزمان[1] ... انتهى.
ومنها: أنه في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وقع بمكة مطر سبعة أيام، وسقطت منه الدور، وقد تضرر الناس من ذلك كثيرا[2].
ومنها على ما وجدت بخط الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد بن البرهان الطبري: أنه في سنة تسع وأربعين وخمسمائة وقع بمكة مطر سال منه وادي إبراهيم، ونزل مع الماء برد بقدر البيض، وزن بميزان أخي زهير مائة درهم.
ومنها على ما وجدت بخطه: أنه في سنة تسع وستين وخمسمائة وقع بمكة مطر وجاء سيل كبير إلى أن دخل من باب بني شيبة ودخل دار الإمارة ولم ير سيل قط قبله دخل دار الإمارة ... انتهى.
ومنها على ما وجدت بخطه: أنه في سنة تسع وسبعين وخمسمائة كثرت الأمطار والسيول بمكة، وسال وادي إبراهيم خمس مرات.
ومنها على ما وجدت بخطه: أنه في سنة تسع وستين وخمسمائة جاء سيل عظيم في يوم الاثنين الثامن من صفر ودخل الكعبة وأخذ ضرفتي[3] باب إبراهيم، وحمل منابر الخطبة ودرجة الكعبة، ووصل الماء إلى فوق القناديل التي في وسط المسجد بكثير[4] ... انتهى.
ورأيت في نسخة في تاريخ الأزرقي في حاشية صورتها: جاء أسيل في يوم الاثنين لثمان خلون من صفر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، هدم دورا على حافتي وادي مكة ودخل المسجد الحرام وعلا الحجر الأسود، ذراعين، ودخل الكعبة فبلغ قريبا من الذراع، وأخذ ضرفتي باب إبراهيم، وسال بهما ... انتهى.
وفي هذا زيادة على ما ذكر ابن البرهام؛ كون السيل بلغ في الكعبة قريبا من ذراع، وكونه أخذ ضرفتي باب إبراهيم، وكونه هدم دورا على جانبي وادي مكة.
ومنها: سيل على رأس العشرين وستمائة؛ ذكر ذلك ابن مسدي في "معجم شيوخه"؛ لكون هذا السيل أذهب إثبات بعض شيوخه، وذكر أنه طم بمكة[5]. [1] مروج الذهب 4/ 307. [2] إتحاف الورى 2/ 504، العقد الثمين 7/ 446. [3] الضرفة بالعامية المصرية: شق الباب حين يكون مقسما إلى قسمين، وبالشامية: درفة. [4] إتحاف الورى 2/ 563، العقد الثمين 1/ 207. [5] إتحاف الورى 3/ 37، العقد الثمين 1/ 207.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 320