نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 314
الباب التاسع والثلاثون:
سيول مكة في الجاهلية:
روينا بالسند المتدقم إلى الأزرقي قال: سيولة مكة في الجاهلية.
حدثني محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد العزيز قال: إن وادي مكة سال في الجاهلية سيلا عظيما وخزاعة تلي الكعبة، وأن ذلك السيل هجم على أهل مكة، ودخل المسجد الحرام، وأحاط بالكعبة، ورمي شجر بأسفل مكة، وجاء برجل وامرأة ميتين؛ فعرفت المرأة، كانت تسكن بأعلى مكة، يقال لها فارة، ولم يعرف الرجل، فبنت خزاعة حوالي البيت بناء وأدارته[1] عليه، وأدخلوا الحجر فيه ليحصنوا البيت من السيل؛ فلم يزل ذلك البناء على حاله حتى بنت قريش الكعبة، فسمى ذلك السيل: سيل فارة، وسمعت أنها امرأة من بني بكر[2].
وبه قال الأزرقي: حدثني جدي عن سفيان عن عمرو بن دينار، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: حدثني أبي عن جده قال: جاء سيل في الجاهلية كسا ما بين الجبلين[3] وبه قال الأزرقي. [1] في أخبار مكة للأزرقي 2/ 166: "أدروه". [2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 166. [3] أخبار مكة للأزرقي 1/ 103، وإسناده صحيح، ورواه الأزرقي في أخبار مكة 2/ 167. سيول مكة في الإسلام:
قال الأزرقي: "سيول وادي مكة في الإسلام": حدثني جدي قال: وسال وادي مكة في الإسلام بأسيال عظام مشهورة عند أهل مكة؛ منها: سيل في خلافة عمر بن
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 314