نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 300
ومنها: أنه في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة حج العراقي وكان حاج مصر والشام قليلا[1].
ومنها: أنه في سنة تسع وخمسين وسبعمائة رحل الحجاج جميعهم من منى وقت الظهر من يوم النفر الأول، وكان الحاج قليلا من مصر والشام والعراق[2].
ومنها: أنه في جمادى الآخرة أو رجب سنة ستين وسبعمائة أسقط المكس المأخوذ من المأكولات بمكة من الحب، والتمر، والغنم، والسمن، وغير ذلك، وارتفع من مكة الجور والظلم، وانتشر العدل والأمان؛ وذلك بسبب أن الملك الناصر حسن صاحب مصر جهز إلى مكة عسكرا لإصلاح أمرها وللإقامة بها مع من ولاة إمرة مكة وهما الشريفان محمد بن عطيفة بن أبي نمي، وسند بن رميثة بن أبي نمي، ودام هذا مدة مقام هذا العسكر بمكة؛ وذلك إلى آخر سنة إحدى وستين وسبعمائة[3].
ومنها: أنه في سنة ستين وسبعمائة -أيضا- وصل الركب العراقي، وكان وصوله قبل الوقت الذي يعهد فيه وصوله بيومين وهو الخامس من ذي الحجة.
ومنها: أنه في سنة إحدة وستين وسبعمائة كان بمكة فتنة بين أهلها من بني الحسن وبين الترك الذين قدموا إلى مكة للإقامة بها في موسم هذه السنة عوض الترك الذين كانوا قدموا مكة في سنة ستين وسبعمائة، وسبب هذه القتنة أن بعض الأشراف من ذوي المعروفة بدار المضيف عند باب الصفا، فطالبهم بالكراء بعض الأشراف من ذوي "علي بن قتادة"، وحصل بينهما منازعات أفضى الحال فيها إلى أن ضرب التركي الشريف فقتله الشريف، فثار عليه الترك، فصاح، فحمى له بعض الشرفاء فثارت الفتنة، وقيل في سبب الفتنة: إن بعض الترك أرادوا النزول في دار المضيف؛ فعارضه في ذلك بعض ذوي "علي" وضربوهم، فشكوا ذلك إلى "ابن قراسنقر"، وكانوا من جماعته، وكان إذ ذاك يطوف بالبيت الحرام محرما بعمرة، فقطع طوافه ولبس السلاح وثارت الفتنة، وركب هذا اليوم، وقصد بنو حسن أجياد، واستولوا على إسطبل ابن "قراسنقر" أحد مقدمي الترك المقيمين بمكة، وحصروا المقدم الآخر وهو الأمير المعروف "قراسنقر" أحد مقدمي "دار الزباع" بأجياد، وقاتلوه حتى غلبوه، ونجا بنفسه من موضع في الدار، فاستجار ببعض نساء الأشراف، واجتمع الترك في المدرسة المجاهدية، وفي المسجد الحرام، [1] إتحاف الورى 3/ 272. [2] إتحاف الورى 3/ 274، درر الفرائد "ص: 310". [3] العقد الثمين 2/ 141، 6/ 66.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 300