نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 286
ومنها: أنه في سنة أربع وثلاثين وستمائة، على ما ذكر ابن البزوري، لم يحج فيها ركب العراق[1]، ولم يحج أيضا العراقيون خمس سنين متوالية بعد هذه السنة، من سنة خمس وثلاثين إلى سنة أربعين[2]، ذكر ذلك ابن البزوري في "ذيل المنتظم"، ووجدت بخط ابن محفوظ ما يقتضي أن الحجاج العراقيين لم يحجوا في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة؛ لأنه قال في أخبار سنة أربعين وستمائة: وحج العراقي في تلك السنة بعد أن أقام سبع سنين لم يحج ... انتهى.
ولا يستقيم ما ذكره من أن العراقي لم يحج سبع سنين إلا بأن يكون انقطع من الحج سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
ومنها أنه في سنة سبع وثلاثين وستمائة خطب بمكة لصاحب مصر الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل أخي الملك المسعود، وقد سبق ما مكان بين عسكره وعسكر صاحب اليمن المنصور من استيلاء كل من العسكرين على مكة حينا[3].
ومنها: أنه في سنة تسع وثلاثين وستمائة حج الملك المنصور نور الدين عمر بن علي ابن رسول صاحب اليمن، وصام رمضان في هذه السنة بمكة. وفيها أبطل السلطان نور الدين المذكور عن مكة سائر المكوسات والجبايات والمظالم، وكتب بذلك مربعة، وجعلت قبالة الحجر الأسود، ودام هذه المربعة إلى أن قعلها ابن المسيب لما ولي بمكة في سنة ست وأربعين وستمائة، وأعاد الجبايات والمكوس بمكة[4].
ومنها: أن في سنة أربع وأربعين وستمائة، وسنة خمس وأربعين وستمائة، لم يحج الحاج العراقي على ما وجدت بخط ابن محفوظ[5].
ومنها: على ما وجدت بخطه أن في سنة خمسين وستمائة، فيها حج العراقي[6]، ولم يذكر أنه حج فيما بين سنة خمس وأربعين وهذه السنة؛ وذلك مشعر بتخلف العراق عن الحج في هذه السنة، والله أعلم.
ومنها: أنه في سنة اثنتين وخمسين وستمائة خطب بمكة لصاحب مصر الملك الأشرف موسى ابن الملك الناصر يوسف ابن الملك المسعود أقسيس ابن الملك الكامل، [1] البداية والنهاية 13/ 145، السلوك 1/ 1: 255، مرآة الجنان 4/ 58، النجوم الزاهرة 6/ 296، شذرات الذهب 5/ 162، الذيل على الروضتين "ص: 165". [2] إتحاف الورى 2/ 55، 58، والسلوك 1/ 2: 312، وغاية الأماني 1/ 425. [3] العقود اللؤلؤية 1/ 64، غاية الأماني 1/ 424، إتحاف الورى 3/ 56، العقد الثمين 6/ 346. [4] العقود اللؤلؤية 1/ 96، السلوك 1/ 2: 313، العقد الثمين 6/ 347. [5] إتحاف الورى 3/ 64، 65، درر الفرائد "ص: 277"، البداية والنهاية 13/ 182. [6] العقد الثمين 4/ 176، السلوك س1/ 2: 385، دول الإسلام 5/ 157، البداية والنهاية 13/ 182.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 2 صفحه : 286