responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 17
حرب بن أمية، قال المسعودي، وقيل: سفيان بن أمية، وقيل: عبد بن قصي، تعلموا بالحيرة[1] وتعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار[2] ... انتهى.
وذكر السهيلي ما يقتضي ترجيح ما قيل من إن إسماعيل أول من كتب بالعربية؛ لأنه قال: وعنه -عليه السلام- أنه قال: "أول من كتب بالعربية إسماعيل". قال أبو عمرو: وهذا أصح من رواية من روي أول من تكلم بالعربية إسماعيل -عليه السلام ... انتهى.
وأبو عمرو هذا هو ابن عبد البر حافظ المغرب.
واختلف في تسمية إسماعيل بإسماعيل؛ لأن المسعودي قال: وقيل: إنما سمي إسماعيل لأن الله تعالى سمع دعاء هاجر ورحمها حين هربت من سيدتها سارة أم إسحاق، وقيل: إن الله تعالى سمع دعاء إبراهيم[3] ... انتهى.
واختلف أيضًا في مبلغ عمر إسماعيل -عليه السلام- حين مات، وفي موضع قبره؛ فقال ابن إسحاق: كان عمر إسماعيل -عليه السلام- فيما يذكرون مائة سنة وثلاثين سنة، ثم مات -رحمه الله وبركاته عليه- فدفن في الحجر مع أمه هاجر ... انتهى.
وقال المسعودي: وقبض إسماعيل -عليه السلام- وله مائة وسبع وثلاثون سنة فدفن في المسجد الحرام قبال الموضع الذي كان في الحجر الأسود[3] ... انتهى.
وذكر ابن الأثير في "كامله"[4] والشيخ عماد الدين إسماعيل بن كثير في "تاريخه"[5]، في مبلغ عمر إسماعيل -عليه السلام- مثل مال ذكره المسعودي، والله أعلم بالصواب.
وفي موضع قبره -عليه السلام- مقالة أخرى وهي: أنه بالحطيم، وقد سبق ذلك، والله أعلم بالصواب.
وفي إسماعيل لغتان: إسماعيل باللام، والأخرى إسماعين بالنون. ويروى أن هاجر دعت ابنها إسماعيل يا شمويل؛ لأن الفاكهي روي بسنده عن حارثه بن مضرب عن علي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أن هاجر دعت إسماعيل هكذا: يا شمويل يا شمويل ثلاث مرات وعدها ... انتهى.

[1] الحيرة مدين بالعراق كانت عاصمة لدولة الغساسنة، وظلت عامرة ثم اندثرت ولم يبق إلا آثارها.
[2] الأنبار: اسم لمدينتين إحداهما في بلاد فارس، والأخرى في العراق وهي المقصودة هنا.
[3] مروج الذهب 2/ 48.
[4] الكامل لابن الأثير 1/ 125.
[5] البداية والنهاية 1/ 193.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست