responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 98
ذكر شيء مما ورد في تعظيم الناس لمكة وحرمها وفي تعظيم الذنب في ذلك:
روينا في تاريخ الأزرقي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: حج الحواريون، فلما بلغوا الحرم مشوا تعظيما للحرم[1].
وروينا فيه عن ابن جريج قال: كان الرجل يلقى قاتل أخيه أو ابنه في الكعبة، أو في الحرم، أو في الشهر الحرام فلا يعرض له[2].
وروى أبو علي بن السَّكَن في سننه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان بمكة إذا أراد حاجة الإنسان خرج إلى المُغَمْس[3].
ويروى أن الشيخ أبا عمرو الزجاجي أحد كبار مشايخ الصوفية في مكة أقام بمكة أربعين سنة لم يبل ولم يتغوط في الحرم.
ويروى أن الإمام أبا محمد عبيد الله بن سعيد الشنتجالي جاور بمكة دهرا، وكان إذا أراد قضاء الحاجة خرج من الحرم.
ومن الأخبار الواردة في تعظيم الذنب في الحرم: ما رويناه في تاريخ الأزرقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنه كان يقول: إن من الإلحاد في الحرم أن يقول: كلا والله، وبلى والله[4].
وروينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا أهل مكة لا تحتكروا الطعام، فإن احتكار الطعام بها للبيع إلحاد، وروينا مثل ذلك عن ابنه عبد الله بن عمر.
وروينا عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة[5] ... انتهى.
"وركبة" محاذية لذات عرق ميقات أهل العراق.

[1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 137.
[2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 140.
[3] المغمس: هو السهل الفسيح الواسع الذي يبدأ من أرض الصفاح والشرائع العليا "حنين" إلى سهل عرفات، بل إن سهل عرفات كله ما هو إلا امتداد لأرض المغمس، ويقع في وسط أرض المغمس واد عرنة، وشق حديثا طريق ممهد يصل بين عرفات وبين طريق الطائف طوله "15" كم إذا سلكه تكون قد توسطت أرض المغمس.
[4] أخبار مكة للأزرقي "2/ 132.
[5] أخبار مكة للفاكهي 2/ 256، ورواه عبد الرزاق في مصنفه 5/ 28 من طريق ابن جريج به، وذكره في معجم البلدان 3/ 63 ونسبه لأبي سعيد المفضل الجندي في فضائل مكة.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست