responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 68
ومنها: البلد، قال الله تعالى: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَد} [البلد: [1]] قال ابن عباس رضي الله عنهما: هي مكة، وقال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هي مكة"، ذكر ذلك عنه الفاكهي[1]، ونقل عن ابن عباس أنه قال في تفسير هذه الآية: إنها مكة ... انتهى.
والبلد في اللغة الصدر أي صدر القرى.
ومنها: البلد الأمين، قال الله تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين} [التين: [3]] .
قال الفاكهي فيما رواه بسنده إلى ابن عباس في قوله تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين} قال: يعني مكة، وروى ذلك بسنده عن زيد بن أسلم[2].
ومنها: البلدة، قال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَة} [النحل: 91] . قال الواحدي في "الوسيط": هي مكة، وقاله ابن برجان في تفسيره.
وقال ياقوت في "معجم البلدان": باب البلدة: ثلاثة مواضع، الأول في قوله تعالى: {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور} [سبأ: 15] أراد بها مكة[3]. انتهى.
وذكر الفاكهي ما يخالف ذلك؛ لأنه قال: حدثنا أبو يحيى بن ميسرة قالك حدثنا خالد بن يحيى قال: حدثنا سفيان، قال: إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة، قال: هي منى، قال أبو يحيى: وكذلك العرب تسميها البلدة إلى اليوم ... انتهى، والله أعلم.
ومنها: معاد بفتح الميم، لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85] . كما في صحيح البخاري عن ابن عباس رض الله عنهما، لأنه قال: حدثنا محمد بن مقاتل قال: أخبرنا يعلى، قال: حدثنا سفيان العصفري، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما: لرادك إلى معاد، قال: إلى مكة[4] ... انتهى.
فهذه ثمانية أسماء لمكة مأخوذة من القرآن العظيم، ولم يذكر المحب الطبري من أسمائها المأخوذة من القرآن إلا خمسة، لأنه قال: سمى الله تعالى مكة بخمسة أسماء: مكة، وبكة، والبلد، والقرية، وأم القرى ... انتهى[5].
وأما تسمية مكة: الباسة بالباء الموحدة والسين المهملة، فقال مجاهد، لأنها تبس من ألحد فيها، أي تهلكه، أي تحطه، من قوله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} [الواقعة: [5]] ذكره ابن جماعة.

[1] أخبار مكة للفاكهي 2/ 280.
[2] أخبار مكة للفاكهي 2/ 281.
[3] أخبار مكة للفاكهي 4/ 251، وقال عنه محقق الكتاب: إسناده حسن، وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور 5/ 119 من قول أبي العالية الرياحي، وعزاه لابن أبي حاتم.
[4] هداية السالك 2/ 738.
[5] القرى "ص: 650".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست