نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 383
غَيْنَا، وثبير الأعرج، وثبير الأحدب، وسمعت أعراب هذيل يسمونه: الأحيدب مصغرا ... انتهى، وهذا يدل على أن ثبيرا الأعرج غير ثبير الأحدب.
وذكر الأزرقي من الأثبرة التي ذكرها ياقوت: ثبيرا الأول، وذكر أن اسمه القابل، وثبير النصع جبل المزدلفة، وثبير الأعرج، ونص ما ذكره فيه: وثبير الأعرج المشرف على حق الطارقيين بين المغمس والنخيل[1] ... انتهى. وفي هذا إشارة إلى تعريف محله.
وذكر الزمخشري[2] من هذه الأثبرة ثبير غينا وثبير الأعرج، وأفاد في كلامه ضبط غينا، وأن ثبير غينا وثبير الأعرج متقاربان، ولم أقف على المحل الذي ذكر فيه ذلك، وإنما نقل عنه ذلك شيخنا القاضي مجد الدين اللغوي الشيرازي، لأنه قال: وقال الزمخشري: وثبير غينا بالغين المعجمة المتفوحة بعدها مثناة تحتية ثم نوف وألف وثبير الأعرج جبلان يصب بينهما أفاعية بضم الهمزة وبعدها فاء وألف وعين مهملة مكسورة ومثناة تحتية مفتوحة مخففة بعدها هاء وهي واد يصب من منى ... انتهى.
وثبير الزنج الذي ذكره ياقوت يقال: إنه جبل بأسفل مكة تسميه أهلها النوبي، والله أعلم.
وثبير الخضراء هو الجبل المشرف على الموضع الذي يقال له الخضيرا، بطريق منى وهو مكان مشهور، والنصع بكسر النون وسكون الصاد المهملة هكذا ضبطه شيخنا القاضي مجد الدين الشيرازي، وفي كلام ياقوت إشارة إلى أن ثبيرا الذي كانوا يقولون فيه: "أشرق ثبير كيما نغير": هو ثبير مني، الذي قال له ثبير الأثبرة، وذلك يخالف ما ذكره الأزرقي، والله أعلم.
الرابع: الجعرانة، الموضع الذي أحرم فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الطائف بعد فتح مكة، وهو موضع مشهور بين الطائف ومكة، وهو إلى مكة أقرب بكثير، لأن بينه وبين مكة نحو ثمانية عشر ميلا على ما ذكر الباجي المالكي.
وقال الفاكهي: والجعرانة حيث اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم على بريد من مكة[3] ... انتهى باختصار. وهذا يخالف ما ذكره الباجي، والله أعلم بالصواب.
وحد الحرم من جهته على تسعة أميال بتقديم التاء على السين وقيل: يزيد، وهو اثنا عشر ميلا كما سبق في حدود الحرم. [1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 280. [2] غريب الحديث الزمخشري. [3] أخبار مكة للفاكهي 5/ 69، والحديث حسن نقله ابن حجر في الفتح 8/ 64 حسبما قال محقق كتاب الفاكهي.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 383