responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 381
الأزرقي ونص كلامه: وثبير الموضع الذي فيه سداد الحاج، وهو جبل المزدلفة الذي هو على يسار الذاهب إلى منى، وهو الذي كانوا يقولون في الجاهلية إذا أرادوا أن يدفعوا من المزدلفة: أشرق ثبير كيما نغير. ولا يدفعون حتى يروا الشمس عليه[1] ... انتهى.
وثبير الذي يستحب للحاج إذا طلعت الشمس عليه سار إلى عرفة لينزل بنمرة، ثم يذهب منها بعد صلاة الظهر والعصر مع الإمام إلى موقف عرفة، وهو جبل كبير بمنى على يسار الذاهب إلى عرفة، نص على ذلك الشخ الإمام المحب الطبري، لأنه لما تكلم على قول صاحب "التنبيه" في صفة الحج: "ثم يخرج إلى منى في اليوم الثامن، فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويبيت بها، ثم يصلي الصبح، فإذا طعلت الشمس على ثبير سار إلى الموقف"، قال: ثبير بثاء مثلثة مفتوحة وباء موحدة مكسورة أعلى جبل بمنى. وقال الجوهري: بمكة، ولعله أراد بقرب مكة فتجوز، وقال غيره: بالمزدلفة، والمشهور الأول وهو يشرف على منى من جمرة العقبة إلى تلقاء مسجد الخيف، وأمامه قليلا على يسار الذاهب إلى عرفة ... انتهى.
وممن ذكر أن ثبيرا بمنى: الأزرقي، لأنه قال فيما رويناه عنه بالمسند المتقدم: اسم الجبل الذي مسجد الخف بأصله الصفائح، واسم الجبل الذي وجاهه على يسارك إذا أتيت من مكة المقابل ثبير، وهو من الأثبرة[2] ... انتهى.
وممن ذكر أن ثبيرا بمنى: سليمان بن خليل، لأنه قال: وثبير جبل كبير بمنى وكذلك النووي في "التهذيب"، لأنه قال لما ذكر منى: وهو شعب ممدود بين جبلين، أحدهما: ثبيرن والآخر: الصائح[3]، كذا رأيت في نسخة من "التهذيب" ولعله: والآخر الصفائح، كما يقتضيه كلام الأزرقي، والله أعلم.
وإذا تقرر أن ثبيرا بمنى وثبيرا بمزدلفة: فلا مانع أن يكون ثبير الذي إذا طلعت عليه الشمس سار الحاج من مبيته بمنى إلى عرفة، كما قال الفقهاء ثبير بمنى، لكونه إلى مبيت الحاج أقرب من ثبير الذي بالمزدلفة، ولا مانع من أن يكون ثبير الذي عناه المشركون بقولهم أشرق ثبير كيما نغير من المزدلفة، لأنهم كانوا يقولون ذلك بالمزدلفة، ولا يدفعون منها حتى تطلع الشمس على ثبير التي بها، وهو إلى أبصارهم أقرب من ثبير الذي بمنى، كيف وقد قال الأزرقي: إن ثبيرا الذي عناه المشركون ثبير المزدلفة، وأثبت أن بمنى ثبيرا سواه!

[1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 280.
[2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 180.
[3] في التهذيب: الضائعط بدل "الصائح "انظر: تهذيب الأسماء واللغات 2/ 2: 157.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست