نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 377
عمر رضي الله عنهما مدفون في هذا الجبل دليلا، وهو بعيد من الصواب، والله أعلم.
ومنها: المقبرة المعروفة بمقبرة المهاجرين بالحصحاص[1]، رويناه بالسند المتقدم إلى الأزرقي قال: الحصحاص: الجبل المشرف على ظهر ذي طوي، إلى بطن مكة[2].
قال: وبطن ذي طول ما بين مهبط ثنية المقبرة التي بالمعلاة إلى الثنية القصوى التي يقال لها الخضراء، يهبط إلى قبور المهاجرين دون فخ[3] ... انتهى.
قلت: مقتضى هذا أن يكون مقبرة المهاجرين عند الثنية التي يتوجه منها إلى المعلاة، وتسميها الناس الحجون الأول، والله أعلم.
وذكر سليمان بن خليل ما يقتضي أن الحصحاص عند الجبل الذي تسميه أهل مكة البكاء، وهو معروف بطريق العمرة، لأنه قال لما تكلم على الإحرام من التنعيم: قال الفاكهي في كتابه: في طريق هذه العمرة أيضا جبل يسمى المقلع قال: والمقلع جبل الذي بأسفل الحصحاص، بين يديه حجارة كثيرة يقال إنه بكى على النبي حين هاجر إلى المدينة، وتسميه أهل مكة اليوم الجبل البكاء ... انتهى.
وفخ: هو وادي الزاهر على ما قال السيد علي بن وهاس الحسيني فيما نقله عنه ياقوت في "مختصر معجم البلدان"، وذكر أن فخ اسم لمكانين هذا أحدهما، وذكر الآخر، ويذكر كلامه بنصه قال باب: فخ موضعان بفتح الفاء والخاء معجمة مشددة، وفخ واد من نواحي مكة، قال السيد على بن وهاس العلوي: فخ وادي الزاهر فيه قبور جماعة من العلويين قتلوا فيه في واقعة[4] كانت لهم مع أصحاب موسى الهادي بن المهدي بن المنصور في سنة تسع وتسعين[5] ومائة في ذي الحجة، وللشعراء فيهم مراث كثيرة. وفخ: ما أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم بن الحرث المحاربي، ذكره الحازمي[6] ... انتهى.
ومن المقابر المباركة بمكة المشرفة: المقبرة المعروفة بالشبيكة، بأسفل مكة دون باب الشبيكة، وهي مشهورة عند الناس، لما حوته من أهل الخير الغرباء وغيرهم، وذكر [1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 213. [2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 299. [3] أخبار مكة للأزرقي 2/ 297. [4] في معجم البلدان: "وقعة". [5] هكذا ورد في جميع النسخ، والصحيح أنه سنة تسع وستين ومائة كما جاء عند ياقوت، وهو يتفق مع خلافة الهادي التي استمرت حتى سنة 170هـ. [6] المشترك وضعا والمفترق صقعا "ص: 330، 331".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 377