responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 376
المسعود، وعند قبر المتبولي، وعند قبر إمام الحرمين يعني به عبد المحسن بن أبي العميد الحقيقي إمام مقام إبراهيم ... انتهى بالمعنى.
وزيارة هذه المقبرة مستحبة، لما حوته من سادات الصحابة والتابعين وكبار العلماء والصالحين ولا يعرف فيها تحقيقا قبر أحد من الصحابة، وليس في القبر الذي يقال له قبر خديجة بنت خويلد[1] أثر يعتمد، والله أعلم.
ومن مقابر مكة المباركة: المقبرة العليا، وقد ذكرها الأزرقي، لأنه قال فيما رويناه عند بالسند المتقدم: أخبرني جدي، عن الزنجي قال: وكان يدفن في المقبرة التي عند ثنية أذاخر آل أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس، وفيها دفن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ومات بمكة في سنة أربع وسبعين، وقد أتت له أربع وثمانون سنة، وكان نازلا على عبد الله بن خالد بن أسيد في داره، وكان صديقا له، فلما حضرته الوفاة أوصاه أن لا يصلي عليه الحجاج، وكان الحجاج بمكة واليا بعد مقتل ابن الزبير فصلى عليه عبد الله بن خالد بن أسيد ليلا على ردم عبد الله، على[2] باب دارهم، ودفنه في مقبرته هذه عند ثنية أذاخر بحائط خرمان، ويدفن في هذه المقبرة مع آل أسيد أل سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهم يدفنون فيها جميعا إلي اليوم[3] ... انتهى.
وقال الأزرقي في موضع آخر: كان أهل مكة يدفنون موتاهم في جنبتي الوادي يمنة وشأمة في الجاهلية وفي صدر الإسلام، ثم حول الناس قبورهم في الشعب الأيسر، لما جاء فيه من الرواية، ثم قال: ففيه اليوم قبور أهل مكة إلا آل عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن عبد شمس، وآل سفان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فهم يدفنون بالمقبرة العليا بحائط خرمان[4] ... انتهى.
قلت: حائط خرمان هو والله أعلم الموضع الذي يقال له: الخرمانية، وهو أودان بأعلى الموضع المعروف بالمعابدة بظاهر مكة، وثنية أذاخر فوق هذا المكان، وهي ثنية مشهورة، وكانت تنتهي المقبرة إليها في الجاهلية، ومنها دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، على ما ذكر الأزرقي وغيره، وما نقله الإمام الأزرقي عن جده عن الزنجي من أن عبد الله بن عمر مدفون في هذه المقبرة[5]، يرد ما يقال إنه مدفون بالجبل الذي عند باب المعلاة، على يسار الهابط إلى مكة ويمين الصاعد منها، ولا أعلم لما يقال من أن ابن

[1] الصحيح أنها مدفونة بالأبواء بين المدينةومكة على نحو 13 ميلا من رابغ.
[2] في أخبار مكة للأزرقي 2/ 209.
[3] أخبار مكة للأزرقي 2/ 209، 210.
[4] أخبار مكة للأزرقي 2/ 211.
[5] أخبار مكة للأزرقي 2/ 210.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست