نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 350
متخرب. وكان كل من رواقيه المقدمين مسقوفا بثلاث قبب فسقط جميع ذلك. وكان تحرير ذرعه بحضوري.
ومن ذلك: مسجد الخيف بمنى، وهو مسجد عظيم الفضل، لأحاديث وأخبار وردت في ذلك، منها: ما رويناه في "المعجم الأوسط" للطبراني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الخيف، والمسجد الحرام، ومسجدي هذا" وهذا الحديث إسناده ضعيف، وإنما أوردناه لهذه الفائدة الغريبة.
ومنها: ما رويناه في "معجم الطبراني الكبير" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى" [1]. رويناه في تاريخ الأزرقي.
ورويناه عن مجاهد أنه: "صلى في مسجد الخيف خمسة وسبعون نبيا"[2].
ورويناه في مسند البزار من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في مسجد الخيف قبر سبعين نبيًّا" [3] وإسناد رجاله ثقات.
وذكر الفاكهي فيما رواه بسنده إلى عروة بن الزبير: أن آدم عليه السلام دفن بمسجد الخيف بعد أن صلى عليه جبريل عليه السلام بباب الكعبة[4].
ذكر ما جاء في استحباب زيارة مسجد الخيف كل سبت:
وبالسند المتقدم إلى الأزرقي قال: حدثني جدي، عن عبد المجيد عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: لو كنت من أهل مكة لأتيت إلى مسجد الخيف كل سبت[5].
وقال الجنيدي: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا أبو قزة، قال: ذكر ابن جريج، عن عطاء، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: لو كنت امرأ من أهل مكة ما أتى علي سبت حتى آتى مسجد الخيف فأصلي فيه ركعتين.
ذكر تعيين مصلى النبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الخيف:
وبه إلى ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، أن خالد بن مطرس أخبره أنه رأي أشياخا من الأنصار يتحرون مصلى النبي صلى الله عليه وسلم أمام المنارة قريبا منها. [1] المعجم الكبير للطبراني "12283". [2] أخبار مكة للأزرقي 2/ 174. [3] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 298، وعزاه للبزار، وقال: رجاله ثقات، "وانظر: كشف الأستار 2/ 48- 49" وأخبار مكة للفاكهي 5/ 266". [4] أخبار مكة للفاكهي 4/ 268. [5] أخبار مكة للأزرقي 2/ 174.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 350