نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 340
ومنها على ما قال الضحاك بن مزاحم: أنه يذهب الصداع.
ومنها: أن المياه العذبة ترفع وتغور قبل يوم القيامة إلا ماء زمزم، قاله الضحاك أيضا، والله أعلم بذلك.
ومنها: أنه يفضل مياه الأرض كلها طبا وشرعا، على ما ذكر شيخنا بالإجازة الإمام بدر الدين بن الصاحب المصري، لأنه قال فيما أنبأنا به: وازنت ماء زمزم بماء عين مكة، فوجدت زمزم أثقل من العين بنحو الربع، ثم اعتبرتها بميزان الطب، فوجدتها تفضل مياه الأرض كلها طبا وشرعا.
ورأيت لشيخنا بدر الدين بن الصاحب هذا أبياتا حسنة في فضل زمزم، رأيت أن أثبتها هنا، منها: قوله فيما أنبأنا به:
شفيت يا زمزم داء السقيم ... فأنت أشفى ما يُعاطى النديم
وكم رضيع لك أشواقه ... إليك بعد الشيب مثل الفطيم
ومنها: قوله فيما أنبأنا به:
يا زمزم الطيبة المخبر ... يا من علت غورا على المشرب
رضيع أخلافك لا يشتهي ... فطام إلا لدى الكوثر1
ومنها: قوله فيما أنبأنا به:
بالله قولوا لنيل مصر ... بأنني عنه في غناء
بزمزم العذب عند بيت ... مخلق[1] الشرب بالوفاء
ومنها: قوله فيما أنبأنا به:
لزمزم نفع في الفؤاد وقوة ... يزيد على ماء الشباب لذي فتك
وزمزم فاقت كل ماء بطيبها ... ولو أن ماء النيل يجري على المسك
ومنها: أن ماءها يحلو ليلة النصف من شعبان ويطيب، ذكر ذلك ابن الحاج المالكي في منسكه نقلا عن الشيخ مكي بن أبي طالب، ونص كلامه: قال الشيخ مكي بن أبي طالب: وفي ليلة النصف من شعبان تحلو زمزم ويطيب ماؤها، يقول أهل مكة إن عين سلوان تتصل بها تلك الليلة، ويبذل على أخذ الماء في تلك الليلة الأموال، ويقع الزحام فلا يصل إلى الماء إلا ذو جاه وشرف، قال: عاينت هذا ثلاث سنين ... انتهى. [1] كذا بالأصل.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 340