نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 334
ذلك شراريف من حجارة منحوتة، وباطن السبيل منور، وظاهره مرخم بحجارة ملونة، وجاءت عمارته حسنة، وفرغ منه في شهر رجب سنة ثماني عشرة وثمانمائة[1]، وابتدئ في عمله بأثر سفر الحجاج. وفي موضع هذه الخلوة كان مجلس عبد الله بن العباس رضي الله عنهما على مقتضى ما ذكره الأزرقي والفاكهي[2].
وبين الحجر الأسود إلى وسط جدار البيت الذي فيه بئر زمزم: أحد وثلاثون ذراعا وسدس ذراع، بذراع الحديد. [1] إتحاف الورى [3]/ 528. [2] أخبار مكة للأزرقي 612، أخبار مكة للفاكهي [3]/ 81. ذكر أسماء زمزم:
قال الفاكهي: أعطاني أحمد بن محمد بن إبراهيم كتابا ذكر أنه عن أشياخه من أهل مكة، فكتبته من كتابه، فقال: هذه هي تسمية أسماء زمزم، وهي: همزة جبريل، وسقيا الله إسماعيل، لا تنزف، ولا تذم، وهي بركة، وسيدة، ونافعة، ومضنونة، وعونة، وبشرى، وصافية، وبرة، وعصمة، وسالمة، وميمونة، ومباركة، وكافية، وعافية، ومغذية، وطاهرة، ومفداة، وحرمية، ومروية، ومؤنسة، وطعام طعم، وشفاء سقم[1] ... انتهى.
ومن أسمائها على ما قيل: طيبة وتكتم وشباعة العيال، وشراب الأبرار، وقرية النمل، ونقرة الغراب، وهزمة إسماعيل، وحفيرة العباس، ذكر هذا الاسم ياقوت، لأنه ذكر أنه الحفيرة عشرة مواضع، وقال في عددها وحفيرة العباس من أسماء زمزم. انتهى من "مختصر معجم البلدان"[2] لياقوت وهو غريب، والله أعلم.
ومن أسماء زمزم: همزة جبريل بتقديم الميم على الزاي ذكر هذا الاسم السهيلي، لأنه قال: وذكر أن جبريل عليه السلام همز بعقبه في موضع زمزم فنبع الماء، وكذلك زمزم تسمى همزة جبريل بتقديم الميم على الزاي، ثم قال: وحكى في أسماء زمزم: زمازم حكي ذلك عن المطرز[3]، ورأيت في النسخة التي رأيتها من "الروض الأنف": وزمزم مضبوطة بالشكل على الزاي ضمة، وعلى الميم الأولى شدة وفوق الشدة فتحة. [1] أخبار مكة للفاكهي 3/ 68، وسبل الهدى والرشاد 1/ 214، والأعلاق النفسية لابن رستة "ص: 44". [2] المشترك وضعا لياقوت الحموي "ص: 140: 141". [3] الروض الأنف: 1/ 134.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 334