نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 296
الباب الثامن عشر
ذكر شيء من أخبار توسعة المسجد الحرام وعمارته
...
الباب الثامن عشر:
في ذكر شيء من أخبار توسعة المسجد الحرام وعمارته:
روينا بالسند المتقدم إلى الأزرقي قال: أخبرني جدي قال: أنبأنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج قال: كان المسجد الحرام ليس عليه جدارات محاطة به، إنما كانت الدور محدقة به من كل جانب، غير أن بين الدور أبوابا يدخل منها الناس، فاشترى عمر بن الخطاب رضي الله عنه دورا فهدمها، وهدم على من قرب من المسجد دورهم، وأبى بعضهم أن يأخذ الثمن، وتمنع من البيع، فوضعت أثمانها في خزانة الكعبة حتى أخذوها بعد، ثم أحاط عليه جدارا قصيرا، وقال لهم عمر رضي الله عنه: إنما نزلت على الكعبة فهو فناؤها ولم تنزل عليكم. ثم كثر الناس في زمن عثمان رضي الله عنه، فوسع المسجد، فاشترى من قوم، وأبى آخرون فهدم عليهم[1] ... انتهى باختصار.
ولم يذكر الأزرقي السنة التي وسع فيها عمر رضي الله عنه المسجد الحرام، وهي سنة سبع عشرة من الهجرة[2]، ولا السنة التي وسعه فيها عثمان رضي الله عنه، وهي سنة ست وعشرين من الهجرة[3]، على ما ذكره ابن جرير وابن الأثير في تاريخ توسعتهما[4].
وذكر الأزرقي أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وسع المسجد من جانبه الشرقي، وهو أعلاه مما يليه من جانبه الشامي، ومن جانبه اليماني. وكان مما وسع به في الجانب الشرقي نصف دار الأزرقي جد الأزرقي، اشترى ذلك ببضعة عشر ألف دينار. [1] أخبار مكة للأزرقي 2/ 68، 69. [2] تاريخ الطبري 4/ 206، والكامل لابن الأثير 2/ 227، الذهب المسبوك "ص: 14". [3] تاريخ الطبري 5/ 47، والكامل لابن الأثير. 3/ 36. [4] تاريخ الطبري 4/ 206، والكامل لابن الأثير 3/ 36.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي جلد : 1 صفحه : 296