responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 166
وممن ذكر الأزرقي في أنه كسى الكعبة: أبو بكر الصديق: رضي الله عنه ولم يذكر صفة كسوته، ولا وقت كسوة عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كسى الكعبة[1] ولم أر من صرح بأنه كساها. ولعله اشتغل عن ذلك بحروبه في تمهيد أمر الدين مع الخوارج، والله أعلم.
ووقع فيما ذكره الأزرقي من كسوة الكعبة ذكره القباطي، والوصائل، والحبرات، والعصب، والأنماط.
فأما القباطي: فهي جمع قبطية بالضم، وهو ثوب من ثياب مصر رقيق أبيض، كأنه منسوب إلى القبط وهم أهل مصر، والضم فيها من تغيير النسب، وهذا في الثياب، وأما في الناس فقبطي بالكسر لا غير.
وأما الوصائل: فثياب حمر مخططة يمانية.
وأما الحبرات: فجمع حبرة، وهو ما كان من البرود مخططا يقال له برد حبرة، وبرد حبر على الوصف وعلى الإضافة، وهو ثياب اليمن.
وأما العصب فهو برود يمانية يعصب غزلها: أي: يجمع ويشد ثم يصبغ وينسج، بنأي: موشى ببقايا عصب، منه أبيض، ثم يأخذه صبغ يقال له برد عصب وبرود عصب بالتنوين والإضافة.
وأما الأنماط: فضرب من البسط، وإحداها نمط، ذكر تفسير ذلك كله على ما ذكرنا من يعتمد من العلماء رحمهم الله تعالى.
وممن كسى الكعبة على ما قيل ولم يذكره الأزرقي: إسماعيل النبي عليه الصلاة والسلام أخبرني خالي عن ابن جماعة قال: وقد روى عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: وزعم بعض علمائنا أن أول من كسى الكعبة إسماعيل النبي عليه الصلاة والسلام والله أعلم بذلك ... انتهى باختصار.
ومنهم: عدنان بن أد: وهو أول من كساها على ما قيل لأن الزبير بن بكار قال في كتابه "النسب": ويقال: إن عدنان بن أد خاف أن يدرس البيت، فوضع أنصابه، فكان أول من وضعها، وأول من كسى الكعبة أو كسيت في زمانه ... انتهى.
ومنهم: خالد بن جعفر بن كلاب على ما ذكر السهيلي[2] نقلا عن الماوردي، ونص كلام السهيلي بعد أن ذكر شيئا في كسوة الكعبة، ويزيد هنا ما ذكره الماوردي[3].

[1] راجع أخبار مكة 1/ 253.
[2] الروض الأنف 1/ 224.
[3] الأحكام السلطانية "ص: 162".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست