responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 9  صفحه : 324
قال ابن حجر: ولد قبل الستين، وكان في ابتداء أمره جمّالا، وسمع على يحيى بن يوسف الرّحبي، ويوسف الصّيرفي، ومحمد بن محمد بن داود، وغيرهم، وكان يذكر أنه سمع من ابن المحبّ. ثم أقبل على العبادة والاشتغال، فبرع، وأقبل على «مسند أحمد» فرتّبه على الأبواب، ونقل في كل باب ما يتعلق بشرحه من كتاب «المغني» وغيره، وفرغ في مجلدات كثيرة، وكان منقطعا في مسجد يعرف بمسجد القدم خارج دمشق [1] وكان يقرئ الأطفال، ثم انقطع.
ويصلي الجمعة بالجامع الأموي، ويقرأ عليه بعد الصلاة في «الشرح» وثار بينه وبين الشافعية شرّ كبير بسبب الاعتقاد، وكان زاهدا، عابدا، قانتا، خيّرا، لا يقبل لأحد شيئا، ولا يأكل إلّا من كسب يده.
توفي في ثاني عشر جمادى الآخرة وكانت جنازته حافلة. انتهى.
وفيها بدر الدّين محمد بن أبي بكر بن محمد بن سلامة المارديني الحلبي الحنفي [2] .
اشتغل ببلده مدة، ولقي أكابر المشايخ، وحفظ عدة مختصرات، ومهر في الفنون، وشغل الناس، وقدم إلى حلب مرارا فاشتغل بها، ثم درّس في أماكن، وأقام بها مدة عشرين سنة ثم رجع، ولما غلب قرا ملك على ماردين نقله إلى آمد فأقام مدة ثم أفرج عنه، فرجع إلى حلب فقطنها، ثم حصل له فالج قبل موته بنحو عشر سنين فانقطع، ثم خفّ عنه وصار يقبل الحركة، وكان حسن النّظم والمذاكرة، فقيها، فاضلا، صاحب فنون من العربية، والمعاني، والبيان.
وتوفي بحلب عن اثنتين وثمانين سنة ولم يخلّف بعده مثله.
وفيها تاج الدّين محمد بن أبي بكر بن محمد المقرئ، الشهير بابن تمريه [3] .

[1] لا زال عامرا إلى الآن والحمد لله، وقد تعاقب على التدريس فيه جمهرة من العلماء الأعلام، ويقوم بالتدريس فيه منذ أكثر من عشر سنوات والدي وأستاذي الشيخ عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله تعالى وأطال عمره وأحسن إليه في الدنيا والآخرة.
[2] ترجمته في «إنباء الغمر» (8/ 320) و «الضوء اللامع» (7/ 195) .
[3] ترجمته في «إنباء الغمر» (8/ 321) و «الضوء اللامع» (7/ 199) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 9  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست