نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 9 صفحه : 220
قال ابن حجر: ثم قدم إلى مصر سنة ثمان وتسعين فلازمنا في الأسمعة، وسافر صحبتي إلى مكة في البحر، فجاور بها، ثم رحل إلى دمشق مرة ثانية، فأقام بها، ورافقني في السماع في سنة اثنتين وثمانمائة بدمشق، ورجع معي إلى القاهرة، ثم حجّ سنة أربع، وجاور سنة خمس، فلقيته في آخرها مشمرا على ما أعهده من الخير، والعبادة، والتخريج، والإفادة، وحسن الخلق، وخدمة الأصحاب، واستمر مجاورا إلى أن خرج إلى المدينة وتوجه في ركب العراق، ثم ركب البحر إلى كنباية [1] من بلاد الهند، ثم رجع إلى هرمز، ثم جال في بلاد المشرق، فدخل هراة، وسمرقند، وغيرها، وقد خرّج لشيخنا مجد الدّين الحنفي «مشيخة» ولشيخنا جمال الدّين بن ظهيرة «معجما» وخرّج لنفسه «المتباينات» فبلغت مائة حديث، وخرّج أحاديث الفقهاء الشافعية، ونظم الشعر.
وتوفي بيزد، خرج من الحمام فمات فجأة. انتهى.
وفيها سعد الله بن سعد بن علي بن إسماعيل الهمداني الحنفي [2] .
قدم حلب مع والده وهو شاب، واشتغل بالعلم، وتفقّه، ومهر، ودرّس في حلب بمدارس منها، فاتفق أن فجأة الموت في رابع جمادى الأولى وأسف الناس عليه.
وفيها عبد الله بن إبراهيم بن أحمد الحرّاني ثم الحلبي الحنبلي [3] .
كان يذكر أنه من ذريّة ابن أبي عصرون، وكان شافعي الأصل، وولي قضاء الثّغر شافعيا، وكانت له وظائف في الشافعية، ثم انتقل حنبليا، وولي قضاء الحنابلة بحلب.
قال القاضي علاء الدّين في «تاريخ حلب» : كان حسن السيرة، ولي القضاء، ثم صرف، ثم أعيد مرارا ثم صرف قبل موته بعشرة أشهر، فمات في شعبان. [1] انظر «أحسن التقاسيم» للمقدسي ص (359 و 365) طبع دار إحياء التراث العربي ببيروت. [2] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 334) و «الضوء اللامع» (3/ 247) . [3] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 334) و «الضوء اللامع» (5/ 2) و «السحب الوابلة» ص (246) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 9 صفحه : 220