نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 588
قال ابن رجب: كان سمح النّفس، صحب المشايخ والصالحين، وكان عالما بالفقه والفرائض والأحاديث، ورتّب عقب الواقعة [1] مدرسا بالمجاهدية. وهو أحد المكثرين. وخرّج وصنّف.
ومن مصنفاته كتاب «الدليل الواضح [في] اقتفاء نهج السّلف الصّالح» وكتاب «الرّدّ على أهل الإلحاد» وغير ذلك. وله إجازات من جماعات كثيرة، منهم: من دمشق الشيخ موفق الدّين بن قدامة.
وتوفي- رحمه الله- ليلة الجمعة ثالث صفر، ودفن بحضرة قبر الإمام أحمد بن حنبل- رضي الله عنه- عند رجليه.
وفيها شمس الدّين أبو الحسن علي بن عثمان بن عبد القادر بن محمود بن يوسف بن الوجوهي البغدادي [2] الصّوفي المقرئ الفقيه الحنبلي الزّاهد، أحد أعيان أهل بغداد في زمنه. ولد في [ذي] الحجّة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. وقرأ بالروايات على الفخر الموصلي، صاحب ابن سعدون القرطبي. وسمع الحديث من ابن روزبه [3] وغيره. وكان ديّنا، خيّرا، صالحا، خازنا بدار الوزير. وكان شيخ رباط ابن الأمير [4] وله كتاب «بلغة المستفيد في القراءات العشر» . وروى عنه جماعات. وتوفي في ثالث جمادى ببغداد ودفن بباب حرب، وروي بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال:
نزلا [5] عليّ وأجلساني وسألاني، فقلت: ألمثل [6] ابن الوجوهي يقال ذلك؟
فأضجعاني ومضيا. [1] في «آ» : «الوقعة» . [2] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (2/ 284- 285) و «غاية النهاية» (1/ 556) . [3] تصحفت في «آ» إلى «روزنة» . [4] كذا في «آ» و «ط» و «المنتخب» لابن شقدة (180/ ب) : «ابن الأمير» وفي «ذيل طبقات الحنابلة» : «ابن الأثير» . [5] يعني الملكان منكر ونكير عليهما السلام. [6] في «آ» و «ط» : «لمثل» وما أثبته من «ذيل طبقات الحنابلة» مصدر المؤلف.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 588