نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 575
ومن وصاياه لتلامذته وأتباعه: عليكم بالاستقامة على الطريقة [1] ، وقدّموا فرض الشريعة على الحقيقة، ولا تفرّقوا بينهما، فإنهما من الأسماء المترادفة، واكفروا بالحقيقة التي في زمانكم هذا، وقولوا: عليها وعلى أهلها اللعنة. انتهى.
وأغراض الناس متباينة بعيدة عن الاعتدال، فمنهم المرهق المكفّر، ومنهم المقلّد.
ومما شنّع عليه به، أنه ذكر في [2] «كتاب البدّان» [3] صاحب «الإرشاد» إمام الحرمين، إذا ذكر أبو جهل وهامان فهو ثالث الرجلين، وأنه قال في شأن الغزّاليّ: إدراكه في العلوم أضعف من خيط العنكبوت، فإن صحّت نسبة ذلك إليه، فهو من أعداء الشريعة المطهّرة بلا ريب.
وقد حكي عن قاضي القضاة ابن دقيق العيد أنه قال: جلست معه من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاما تعقل مفرداته ولا تفهم مركّباته، والله أعلم بسريرة حاله.
وقد أخذ عن جماعة، منهم: الحرّاني، والبوني. مات بمكّة. انتهى كلام المناويّ بحروفه.
وفيها أبو الحسن بن عصفور علي بن مؤمن بن محمد بن علي النّحوي الحضرميّ الإشبيلي [4] ، حامل لواء العربية في زمانه بالأندلس. [1] في «آ» و «ط» : «على الطريق» وما أثبته من «الإحاطة في أخبار غرناطة» . [2] لفظة «في» سقطت من «آ» . [3] كذا في «آ» و «ط» : «البدّان» وفي «الإحاطة» و «العقد الثمين» : «البدّ» مفردا، وعلّق الأستاذ فؤاد سيد رحمه الله على «العقد الثمين» بما يلي: المعروف أن اسمه «بدّ العارف» أو «بدء العارف» ومنه نسخة مكتوبة سنة (679 هـ) ومحفوظة بمكتبة جار الله بإستانبول برقم (1273) وأخرى في برلين برقم (1744) . [4] انظر «عنوان الدّراية» ص (317- 319) و «الوافي بالوفيات» (22/ 265- 267) و «فوات
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 575