responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 7  صفحه : 472
ونحن في طلب الازدياد، على ممر الآباد، فلا تكن كَالَّذِينَ نَسُوا الله فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ 59: 19 [1] وأبد ما في نفسك، إما إمساك بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [2]: [229] [2] أجب دعوة ملك البسيطة تأمن شرّه وتنال [3] برّه، واسع إليه برجالك وأموالك، ولا تعوق رسولنا [4] ، والسلام.
ثم أرسل كتابا ثالثا يقول فيه: أما بعد: فنحن جنود الله، بنا ينتقم ممن عتا وتجبّر، وطغى وتكبّر، وبأمر الله ما ائتمر، إن عوتب تنمّر، وإن روجع استمرّ [5] ، ونحن قد أهلكنا البلاد، وأبدنا العباد، وقتلنا النسوان والأولاد، فأيّها الباقون، أنتم بمن مضى لاحقون، ويا أيها الغافلون، أنتم إليهم تساقون، ونحن جيوش الهلكة، لا جيوش المملكة [6] ، مقصودنا الانتقام، وملكنا لا يرام، ونزيلنا لا يضام، وعدلنا في ملكنا قد اشتهر، ومن سيوفنا أين المفر:
أين المفرّ ولا مفرّ لهارب ... ولنا البسيطان الثّرى والماء
ذلّت لهيبتنا الأسود فأصبحت ... في قبضتي الأمراء والخلفاء
ونحن إليكم صائرون، ولكم طالبون [7] ، ولكم الهرب، وعلينا الطلب.
ستعلم ليلى أيّ دين تداينت ... وأيّ غريم بالتّقاضي غريمها
دمرنا البلاد، وأيتمنا الأولاد، وأهلكنا العباد، وأذقناهم العذاب، وجعلنا

[1] اقتباس من قوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا الله فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ 59: 19 [الحشر: 19] .
[2] اقتباس من قوله تعالى: الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ 2: 229 [البقرة:
229] .
[3] في «تاريخ الخلفاء» : و «تنل» .
[4] في «تاريخ الخلفاء» : «رسلنا» .
[5] في «آ» و «ط» : «روجع واستمرّ وتجبّر» واللفظة الأخيرة وصوابها: «وتجبّر» انتقلت بطرفة عين من السطر الذي قبله ولا محلّ لها هنا فحذفتها.
[6] في «تاريخ الخلفاء» : «لا جيوش الملكة» .
[7] عبارة «ولكم طالبون» سقطت من «تاريخ الخلفاء» فتستدرك.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 7  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست