نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 327
طولى في النثر والنظم، ونفس كريمة كبيرة، وهمّة عليّة. شرح ديواني أبي تمام والمتنبي في عشر مجلدات، وله غير ذلك. وديوان شعر منه في تفضيل البياض على السّمرة:
لا تخدعنّك سمرة غرّارة ... ما الحسن إلّا للبياض وجنسه
فالرّمح يقتل بعضه من غيره ... والسيف يقتل كلّه من نفسه
وله:
يا ربّ قد عظمت جناية عينه ... وعتا بما أبداه من أنواره
فاشف السّقام المستكنّ بطرفه ... واستر محاسن وجهه بعذاره
سلم بقلعة إربل من التتار، ثم سكن الموصل وبها مات في المحرم.
قال ابن الأهدل: جمع لإربل «تاريخا» في أربع مجلدات، وله «المحصّل» على أبيات المفصّل في مجلدين. وله كتاب «سرّ الصنعة» وكتاب سمّاه [1] «أبا قماش [2] » جمع فيه آدابا ونوادر، وأرسل دينارا إلى شاعر على يد رجل يقال له الكمال، وكان الدينار مثلوما، فتوهم الشاعر أن الكمال نقّصه، فكتب:
يا أيّها المولى الوزير ومن به ... في الجود حقّا تضرب الأمثال
أرسلت بدر التمّ عند كماله ... حسنا فوافى العبد وهو هلال
ما عابه [3] النّقصان إلّا أنّه ... بلغ الكمال كذلك الآجال
فأجاز الشاعر وأحسن إليه. [1] تحرفت في «ط» إلى «سماد» . [2] تحرفت في «مرآة الجنان» إلى «حماش» . [3] في «وفيات الأعيان» و «مرآة الجنان» : «ما غاله» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 327