نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 255
القراءات على أبي القاسم الشّاطبي، وكان إماما، زاهدا، متقنا، بارعا في عدة علوم، كالفقه، والقراءات، والعربية، طويل الباع في التفسير. توفي بالمدينة المنورة في صفر. قاله في «العبر» .
وفيها طغريل [1] شهاب الدّين، الخادم أتابك صاحب حلب، الملك العزيز، ومدبّر دولته. كان صالحا، خيّرا، متعبّدا، كثير المعروف، ذا رأي، وعقل، وسياسة، وعدل.
وفيها الشيخ عبد الله بن يونس الأرمني [2] الزّاهد القدوة، صاحب الزّواية بجبل قاسيون. كان صالحا، متواضعا، مطّرحا للتكلف، يمشي وحده، ويشتري الحاجة. وله أحوال، ومجاهدات، وقدم في الفقر. سافر [إلى] الأقطار، ولقي الأبدال والأبرار. كان في بدايته لا يأوي إلّا [إلى البراري] [3] القفار. قرأ القرآن، وتفقه لأبي حنيفة، وحفظ «القدوري» [4] وصحب رجلا من الأولياء، فدلّه على الطريق.
بعث إليه الأمجد صاحب بعلبك أربعين دينارا يقضي بها دينه وهو بالقدس، فأخذها الرّسول. ثم إن الأمجد زاره وقال له: بعثت إليك أربعين [1] في «آ» و «ط» : «طغربك» وفي «وفيات الأعيان» : «طغرل» والتصحيح من «مرآة الزمان» (8/ 453) و «العبر» (5/ 125) مصدر المؤلف. و «النجوم الزاهرة» (6/ 286) . [2] تحرفت نسبته في «آ» و «ط» و «العبر» بطبعتيه إلى «الأرموي» والتصحيح من «مرآة الزمان» (8/ 454) وقال عنه: «وكان أرمنيّا بل روميّا» و «التكملة لوفيات النقلة» (3/ 373) و «المختار من تاريخ ابن الجزري» ص (153) وقال عنه: «من إرمينية» و «مرآة الجنان» (4/ 75) و «النجوم الزاهرة» (6/ 286) . [3] زيادة من «مرآة الزمان» . [4] يعني «مختصر القدوري» وهو في فروع الحنفية، وهو للإمام أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد القدوري، وهو الذي يطلق عليه لفظ «الكتاب» في المذهب، وهو متن متين معتبر، متداول بين الأئمة الأعيان. انظر «اللباب في تهذيب الأنساب» (3/ 19- 20) و «كشف الظنون» (2/ 1631- 1634) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 7 صفحه : 255