responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 7  صفحه : 130
فاجتمع لحربهم عسكر العراق والموصل مع صاحب إربل فهابوهم، وعرّجوا إلى همذان، فحاربهم أهلها أشد محاربة في العام المقبل، وأخذوها بالسيف وأحرقوها. ثم نزلوا على بيلقان [1] وأخذوها بالسيف، وقتلوا بلا استثناء، ثم حاربوا الكرج أيضا وقتلوا منهم نحو ثلاثين ألفا. ثم سلكوا طرقا وعرة في جبال دربند شروان [2] وانبثوا في تلك الأراضي وبها اللّان، واللكز، وطوائف من التّرك، وفيهم قليل مسلمون، فاجتمعوا والتقوا وكانت الدّبرة على اللّان. ثم بيّتوا القفجاق وقتلوا وسبوا وأقاموا بتلك الدّيار، ووصلوا إلى سوادق [3] وهي مدينة القفجاق فملكوها، وأقاموا هناك إلى سنة عشرين وستمائة.
ولما تمكّن الطاغية جنكزخان، وعتا وتمرّد، وأباد الأمم، وأذلّ العرب والعجم، قسّم عساكره، وجهز كل فرقة إلى ناحية من الأرض، ثم عادت إليه أكثر عساكره إلى سمرقند، فلا يقال: كم أباد هؤلاء من بلد، وإنما يقال:
كم بقي.
وكان خوارزم شاه محمد بطلا مقداما هجّاما، وعسكره أوباشا [4] ليس لهم ديوان ولا إقطاع، بل يعيشون من النهب والغارات. وهم تركيّ كافر، أو مسلم جاهل، لم يعرفوا تعبئة العسكر في المصافّ، ولم يدمنوا إلّا على

[1] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «سلفان» والتصحيح من «العبر» (5/ 65) و «تاريخ الإسلام» (62/ 43) وانظر «آثار البلاد وأخبار العباد» ص (513) .
[2] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «سروان» والتصحيح من «العبر» و «تاريخ الإسلام» .
[3] تحرفت في «العبر» بطبعتيه إلى «سوراق» بالراء فتصحح، وانظر «الكامل» لابن الأثير (12/ 386) و «تاريخ الإسلام» (62/ 44) . قال ابن الأثير في «الكامل» : سوداق مدينة القفجاق وهي على بحر الخزر. وهو المعروف الآن ببحر قزوين.
[4] في «العبر» طبع الكويت: «أوشابا» وفي «العبر» طبع بيروت: «أو شابا» وقد فصل محققه بين «أو» و «شابا» ! وصواب اللفظة كما أراده صاحب «العبر» : «أو شابا» .
قال الفيروزآبادي في «القاموس المحيط» (وشب) : الأوشاب: الأوباش والأخلاط واحده:
وشب بالكسر.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 7  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست