نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 5 صفحه : 83
وله مرثية في ولده وكان قد مات صغيرا، وهي في غاية الحسن، ولم يمنعني من الإتيان بها إلا أن الناس يقولون: هي محذورة [1] فتركتها، ولكن من جملتها بيتان في الحسّاد ومعناهما غريب:
إني لأرحم حاسديّ لحرّ ما ... ضمّت صدورهم من الأوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم ... في جنّة وقلوبهم في نار
ومنها في ذمّ الدّنيا:
جبلت [2] على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذاء والأكدار
ومكلّف الأيام ضد طباعها ... متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبني الرجاء على شفير هار
ومنها:
جاورت أعدائي وجاور ربّه ... شتّان بين جواره وجواري
وتلهّب الأحشاء شيّب مفرقي ... هذا الشعاع شواظ تلك النار
وله بيت بديع من قصيدة وهو:
وإذا جفاك الدّهر وهو أبو الورى ... طرّا فلا تعتب على أولاده
ورآه بعض أصحابه بعد موته [في النوم] [3] ، فقال له: ما فعل الله بك؟
قال: غفر لي، قال: بأي الأعمال؟ قال: بقولي في مرثية ولدي:
جاورت أعدائي وجاور ربّه ... شتّان بين جواره وجواري
انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا. [1] في «وفيات الأعيان» : «محدودة» . [2] في «وفيات الأعيان» : «طبعت» . [3] ما بين حاصرتين سقط من «آ» و «وفيات الأعيان» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 5 صفحه : 83