responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 5  صفحه : 325
عنك أحاديث كثيرة عن ناقلي الأخبار، وأريد أن أسمع منك خبرا أتشرف به في الدّنيا، وأجعله ذخيرة للآخرة. فقال لي: «يا شيخ» وسمّاني شيخا، وخاطبني به،- وكان يفرح بهذا- ثم قال: «قل عنّي، من أراد السّلامة فليطلبها في سلامة غيره» .
وقد أخذ هذا المعنى بعضهم فنظمه في أبيات هي كالشرح لهذا الخبر، فقال:
إذا [1] شئت أن تحيا ودينك سالم ... وحظّك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ... فعندك عورات وللنّاس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايبا ... لقوم فقل: يا عين للنّاس أعين
وصاحب بمعروف وجانب من اعتدى ... وفارق ولكن بالتي هي أحسن
وقال ابن الأهدل: لما قدم الشيخ نيسابور رسولا من جهة المقتدر، تلقاه النّاس، وحمل إمام الحرمين الغاشية بين يديه وناظره، فغلبه الشيخ بقوة الجدل قيل: [قال] له: ما غلبتني إلّا بصلاحك.
ولما شافهه المقتدر بالرسالة، قال له: وما يدريني أنك الخليفة ولم أرك قبلها، فتبسم، وطلب من عرّفه به، وتراكب الناس عليه في بلاد العجم، حتّى تمسحوا بأطراف ثيابه وتراب نعليه.
ومن شعره رضي الله عنه:
سألت النّاس عن خلّ وفي ... فقالوا ما إلى هذا سبيل
تمسّك إن ظفرت بودّ حرّ ... فإنّ الحرّ في الدّنيا قليل
وذكر النووي في «تهذيبه» [2] أن الشيخ أبا إسحاق كان طارحا للتكلف.

[1] في «آ» : «إن» .
[2] انظر «تهذيب الأسماء واللغات» (2/ 173) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 5  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست