responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 5  صفحه : 316
وقال ابن خلّكان [1] : كان من علماء الأندلس وحفّاظها. سكن شرق الأندلس، ورحل إلى المشرق سنة ست وعشرين وأربعمائة، فأقام بمكّة مع أبي ذرّ الهروي ثلاثة أعوام، وحجّ فيها أربع حجج، ثم رحل إلى بغداد وأقام بها ثلاثة أعوام يدرّس الفقه، ويملي الحديث، ولقي بها سادة من العلماء، كأبي الطيب الطبري، وأبي إسحاق الشيرازي، وأقام بالموصل مع أبي جعفر السّمناني عاما يدرس عليه الفقه، وكان مقامه بالمشرق نحو ثلاثة أعوام، وروى عن الحافظ أبي بكر الخطيب، وروى الخطيب أيضا عنه.
وقال أنشدني أبو الوليد الباجي لنفسه:
إذا كنت أعلم علما يقينا ... بأنّ جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنينا بها ... وأجعلها في صلاح وطاعة؟!
وصنّف كتبا كثيرة، منها «التعديل والتجريح فيمن روى عنه البخاري في الصحيح» وغير ذلك.
وممّن أخذ عنه أبو عمر بن عبد البرّ صاحب «الاستيعاب» . وبينه وبين ابن حزم الظاهري مناظرات ومجالس. انتهى ملخصا.
وقال ابن ناصر الدّين [2] : أنكروا عليه في [إثباته] قصة الحديبية [2] الكتابة وشنعوا عليه ذلك وقبحوا عند العامة جوابه، وقال قائلهم:
برئت ممّن شرى دنيا بآخرة ... وقال: إنّ رسول الله قد كتبا
انتهى.
وفيها أبو القاسم بن البسري، علي بن أحمد البغدادي البندار.

[1] انظر «وفيات الأعيان» (2/ 408- 409) .
[2] في «التبيان شرح بديعة البيان» (152/ ب) ولفظة «إثباته» مستدركة منه، ولفظة «الحديبية» تحرفت في «آ» و «ط» إلى «حديثه» .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 5  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست