نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 5 صفحه : 285
سنة سبع وستين وأربعمائة
فيها عمل السلطان ملكشاه الرصد، وأنفق عليه أموالا عظيمة.
قال السيوطي [1] : فيها جمع نظام الملك المنجمين، وجعلوا النيروز أوّل نقطة من الحمل، وكان قبل ذلك عند دخول [2] الشمس نصف الحوت، وصار ما فعله النظام مبدأ التقاويم. انتهى.
وفيها توفي أبو عمر بن الحذّاء محدّث الأندلس، أحمد بن محمد بن يحيى القرطبي، مولى بني أميّة، حضّه أبوه على الطّلب في صغره، فكتب عن عبد الله بن أسد، وعبد الوارث، وسعيد بن نصر، والكبار، في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وانتهى إليه علو الإسناد بقطره، وتوفي في ربيع الآخر، عن سبع وثمانين سنة.
وفيها القائم بأمر الله، أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر العبّاسي، توفي في شعبان، وله ست وسبعون سنة، وبقي في الخلافة أربعا وأربعين سنة وتسعة أشهر، وأمّه أرمنيّة. كان أبيض مليح الوجه مشربا حمرة، ورعا، ديّنا، كثير الصدقة، له علم وفضل، من خير الخلائف [3] ولا سيما بعد عوده إلى الخلافة في نوبة البساسيري، فإنه صار [1] انظر «تاريخ الخلفاء» ص (423- 424) . [2] في «تاريخ الخلفاء» : «عند حلول» . [3] تصحفت في «العبر» إلى «الخلائق» فتصحح فيه.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 5 صفحه : 285