responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 5  صفحه : 142
وأن نتولى [1] أهل القبلة ممّن ولي حرب المسلمين على ما كان منهم [2] من عليّ، وطلحة، والزّبير، وعائشة، ومعاوية، رضوان الله عليهم، ولا ندخل فيما شجر بينهم، اتباعا لقول ربّ العالمين: وَالَّذِينَ جاؤُ من بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ، وَلا تَجْعَلْ في قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ 59: 10 [الحشر: 10] .
وذكر أبو علي بن شوكة قال: اجتمعنا جماعة من الفقهاء، فدخلنا على القاضي أبي علي بن أبي موسى الهاشمي، فذكرنا له فقرنا وشدّة ضّرّنا، فقال لنا: اصبروا، فإن الله سيرزقكم ويوسع عليكم. وأحدّثكم في مثل هذا بما تطيب [3] به قلوبكم. أذكر سنة من السنين وقد ضاق بي الأمر [من] شيء عظيم، حتّى بعث رجل داري [4] ونفذ جميعه، ونقضت الطبقة الوسطى من داري، وبعث أخشابها، وتقوّت بثمنها، وقعدت في البيت لم أخرج، وبقيت سنة، فلما كان بعد سنة قالت لي المرأة: الباب يدق، فقلت [لها] : افتحي له الباب، ففعلت فدخلت، فدخل رجل فسلّم عليّ، فلما رأى حالي لم يجلس حتّى أنشدني وهو قائم:
ليس من شدّة تصيبك إلّا ... سوف تمضي وسوف تكشف كشفا
لا يضق ذرعك الرّحيب فإنّ الن- ... - ار يعلو لهيبها ثمّ تطفأ
قد رأينا من كان أشفى على الهلا ... ك فوافت [5] نجاته حين أشفى

[1] تحرّفت في «آ» و «ط» إلى «نتوالى» .
[2] في «طبقات الحنابلة» : «فيهم» .
[3] في «آ» و «ط» : «ما تطيب» وأثبت لفظ «طبقات الحنابلة» .
[4] في «آ» و «ط» : «رجلا» و «رجل الدار» نصفها. جاء في «لسان العرب» (رجل) وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أهدي لنا رجل شاة ... ترديد نصف شاة طولا، فسمتها باسم بعضها.
[5] في «آ» : «فواته» وفي «ط» : «فراته» وأثبت لفظ «طبقات الحنابلة» . والأصح لو أنه استبدل لفظة «الهلاك» في البيت ب- «الموت» لكي يستقيم الوزن.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 5  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست