نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 78
من جهة محبوبه أو بسببه، ويتلذذ بالبلاء [في الحبّ] [1] كما يتلذذ [2] الأغيار بأسباب النعم.
وأنشد على أثره:
لحاني العاذلون فقلت مهلا ... فإنّي لا أرى في الحبّ عارا
وقالوا قد خلعت فقلت لسنا ... بأول خالع خلع العذارا
وأسند في «الحلية» [3] عن أبي علي الرّوذباري قال: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان، وذلك أنه أمر ابن طولون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، فجعل السبع يشمّه ولا يضرّه، فلما أخرج من بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حين شمّك السبع؟ قال: كنت أتفكر في اختلاف الناس في سؤر السباع ولعابها.
واحتال عليه أبو عبيد الله القاضي، حتّى ضرب سبع درر، فقال له:
حبسك الله بكل درّة سنة. فحبسه ابن طولون سبع سنين.
ومن كلامه: الحرّ عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع [4] .
وبنان: بضم الباء الموحدة ونون، وبعد الألف نون، ولقّب بالحمّال لأنه خرج إلى الحج سنة وحمل على رقبته زاده، وكان متوكلا، فرأته عجوز في البادية فقالت: أنت حمّال ما أنت متوكل. ما ظننت أن الله يرزقك حتّى حملت إلى بيته.
وفيها أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث الحافظ السّجستاني [5] بن الحافظ. ولد بسجستان سنة ثلاثين ومائتين، ونشأ بنيسابور [1] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع واستدركته من «طبقات الصوفية» . [2] في المطبوع: «كما تتلذذ» . [3] انظر «حلية الأولياء» (10/ 324) . [4] ورد قوله هذا في المطبوع على هيئة بيت الشعر، والصواب ما جاء في الأصل وهو موافق لما في «حلية الأولياء» مصدر المؤلف. [5] انظر «العبر» (2/ 170- 171) و «سير أعلام النبلاء» (13/ 221- 237) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 78