نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 32
قال ابن الجلّاء: من بلغ بنفسه إلى رتبة سقط عنها، ومن بلغ بالله ثبت عليها.
وسئل: على أيّ شيء تصحب الخلق [1] ؟ فقال: إن لم تبرّهم فلا تؤذهم، وإن لم تسرّهم فلا تسؤهم.
وقال: لا تضيّعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك وبينه من المودّة والصداقة، فإن الله تعالى فرض لكل مؤمن حقوقا لا يضيّعها إلا من لم يراع حقوق الله عليه.
وقال: من استوى عنده المدح والذمّ فهو زاهد، ومن حافظ على الفرائض في أول مواقيتها فهو عابد، ومن رأى الأفعال كلّها من الله [عزّ وجل] فهو موحّد.
وسئل: ما تقول في الرجل يدخل البادية بلا زاد؟ قال: هذا من فعل رجال الله [عزّ وجل] .
قيل: فإن مات؟ قال: الدّيّة على القاتل [2] .
وقال: اهتمامك بالرزق يزيلك عن الحق، ويفقرك إلى الخلق.
وسئل مرة عن علم الصفات: فقال:
كيفية المرء ليس المرء يدركها ... فكيف كيفيّة الجبّار في القدم
هو الذي أحدث الأشياء مبتدعا ... فكيف يدركه مستحدث النسم
انتهى.
وفيها حاجب [بن مالك] [3] بن أركين الفرغاني الضّرير المحدّث.
روى عن أحمد بن إبراهيم الدّورقي وجماعة، وله جزء مشهور. [1] في «طبقات الصوفية» للسلمي: «على أي شرط أصحب الخلق» وهو أصوب. [2] أقول: من السّنّة أن يحمل الزاد، ويعمل بالأسباب، وهذا فعل المتوكلين على الله تعالى. (ع) . [3] ما بين حاصرتين زيادة من «سير أعلام النبلاء» (14/ 258) و «مختصر تاريخ دمشق» لابن منظور (6/ 145) طبع دار الفكر بدمشق.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 32