نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 29
سنة ست وثلاثمائة
فيها وقبلها، أمرت أم المقتدر في أمور الأمة ونهت لركاكة ابنها، فإنه لم يركب للنّاس ظاهرا منذ استخلف إلى سنة إحدى وثلاثمائة، ثم ولّى ابنه عليا إمرة مصر وغيرها، وهو ابن أربع سنين، وهذا من الوهن الذي دخل على الأمة.
ولما كان في هذا العام أمرت أمّ المقتدر ثمل [1] القهرمانة أن تجلس للمظالم وتنظر في القصص كل جمعة بحضرة القضاة، وكانت تبرز التواقيع وعليها خطها.
وفيها أقبل القائم محمد بن المهدي صاحب المغرب في جيوشه، فأخذ الإسكندرية وأكثر الصعيد ثم رجع.
وفيها توفي أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار، أبو عبد الله الصوفي [2] ببغداد. روى عن علي بن الجعد، ويحيى بن معين، وجماعة. وكان ثقة صاحب حديث، مات عن نيّف وتسعين سنة.
وفيها القاضي أبو العبّاس أحمد بن عمر بن سريج البغدادي [3] شيخ [1] في «العبر» : «مثل» وهو خطأ. وانظر «صلة تاريخ الطبري» للقرطبي ص (109) ، و «تكملة تاريخ الطبري» للهمذاني ص (227) طبع دار المعارف بمصر. [2] انظر «سير أعلام النبلاء» (14/ 152- 153) . [3] انظر «سير أعلام النبلاء» (14/ 201- 204) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 29