نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 111
سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
فيها انفرد عن مرداويج الدّيلمي أحد قواده، الأمير علي بن بويه، والتقى هو ومحمد بن ياقوت أمير فارس، فهزم محمدا واستوى على مملكة فارس، وهذا أول ظهور بني بويه، وكان بويه من أوساط الناس، يصيد السمك بين الدّيلم، فملك أولاده الدّنيا، وكنية بويه أبو شجاع، ونسبه متصل إلى أزدشير بن بابك [1] من الأكاسرة، وكان له ثلاثة أولاد شجعان في خدمة ابن كالي الدّيلمي، وأسماؤهم: عماد الدولة أبو الحسن علي، وركن الدولة الحسن، ومعزّ الدولة الحسين.
وفيها قتل القاهر الأمير أبا السّرايا نصر بن حمدان، والرئيس إسحاق بن إسماعيل النّوبختي- بالضم، نسبة إلى نوبخت جد- وقيل: قتلهما ابن أخيه أبو أحمد بن المكتفي بلا ذنب، وتفرعن وطغى، وأخذ أبو علي بن مقلة وهو مختف يراسل الخواصّ من المماليك ويجسّرهم [2] على القاهر، ويوحشهم منه، فما برح على أن اجتمعوا على الفتك به، فركبوا إلى الدار والقاهر سكران نائم، وقد طلعت الشمس، فهرب الوزير في إزار، وسلامة [1] كذا في الأصل والمطبوع: «أزدشير بن بابك» وفي «تاريخ الطبري» و «الكامل في التاريخ» لابن الأثير، و «وفيات الأعيان» (2/ 457) و «أردشير» بالراء، وكلاهما صواب، انظر «تاج العروس» (أرد) (7/ 382) طبع الكويت. [2] في الأصل والمطبوع: «ويحشدهم» وأثبت لفظ «العبر» مصدر المؤلف، والجسارة: الجرأة.
انظر «لسان العرب» (جسر) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 4 صفحه : 111