نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 330
سنة إحدى وثمانين
فيها قام مع ابن الأشعث عامّة أهل البصرة من العلماء والعبّاد، فاجتمع له جيش عظيم ولقوا الحجّاج يوم الأضحى، فانكشف عسكر الحجّاج، وانهزم هو، وتمت بينهما عدّة وقعات، حتى قيل: كان بينهما أربع وثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث وثمانون على الحجّاج، والآخرة له.
وفيها، وقيل: في التي بعدها توفي أبو القاسم محمّد بن علي بن أبي طالب الهاشميّ بن الحنفيّة [1] عن سبعين سنة إلّا سنة، وكان جمع له بين الاسم والكنية ترخيصا من النّبيّ صلى الله عليه وسلم له، قال لعلي: «سيولد لك غلام بعدي، وقد نحلته اسمي وكنيتي، ولا يحلّ لأحد من أمتي بعده» [2] وللعلماء في هذا تنازع.
وكان ابن الحنفيّة نهاية في العلم، غاية في العبادة، وتوقّف عن حمل [1] نسب إلى أمه خولة بنت جعفر الحنفيّة، وهي من سبي اليمامة زمن أبي بكر الصّدّيق. انظر «سير أعلام النبلاء» (4/ 110) ، و «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (1/ 88) . [2] لم أره بهذا اللفظ. وإنما رواه أحمد في المسند (1/ 95) والبخاري في «الأدب المفرد» رقم (843) باب اسم النبي وكنيته، وأبو داود رقم (4967) في الأدب، باب الرخصة في الجمع بين الاسم والكنية، والترمذي رقم (2846) في الأدب، باب ما جاء في كراهية الجمع بين اسم النبي وكنيته، والحاكم في «المستدرك» (4/ 278) ولفظه: عن محمد بن الحنفية قال:
قال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أرأيت أن ولد لي بعدك ولد أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم. قال: «نعم» قال علي رضي فكانت هذه رخصة لي، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 330