نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 141
فدعتها، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «اذهبي فجيئي بزوجك» فذهبت فجاءت به وأدخلته على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإذا هو ضرير البصر، فقير، سيّء الخلق، فقال له: «أتجد رقبة؟» ، قال: لا، وفي لفظ قال:
ما لي بهذا من قدرة، قال: «أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» ، قال: والذي بعثك بالحق إني إذا لم آكل المرة والمرتين والثلاثة يغشى [1] عليّ، وفي لفظ إني إذا لم آكل في اليوم مرتين كلّ بصري، أي لو كان موجودا قال:
«فتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟» ، قال: لا، إلا أن تعينني بها، فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكفّر عنه. وفي رواية: أنه أعطاه مكتلا يأخذ خمسة عشر صاعا فقال: «أطعمه ستين مسكينا» . قال بعضهم: وكانوا يرون أن عند أوس مثلها حتى يكون لكلّ مسكين نصف صاع، وفيه أنه خلاف الروايات من أنه لا يملك شيئا، فقال: على أفقر مني، فو الله الذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه مني، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «اذهب به إلى أهلك» . وهذا أول ظهار وقع في الإسلام [2] . [1] في المطبوع: «يغثى» وهو تحريف. [2] وقد أورد قصة خولة بنت ثعلبة مع زوجها الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (12/ 231، 232) و «فتح الباري» (9/ 433، 434) وناقشها فيه، فارجع إلى كلامه في المصدرين المشار إليهما. وانظر أيضا «سنن أبي داود» الحديث (2214) في الطلاق: باب في الظهار، و «سنن النسائي» (6/ 167، 168) ، و «سنن ابن ماجة» الحديث رقم (2063) ، و «أسد الغابة» لابن الأثير (7/ 91، 92) في ترجمة خولة، و «تفسير ابن كثير» (4/ 319- 321) ، و «زاد المسير» لابن الجوزي (8/ 180- 186) ، و «التنبيه والإعلام» للسهيلي «مخطوط» الورقة (60) .
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 141