نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 133
الحادية عشرة
فيها توفي النّبيّ صلى الله عليه وسلم في وسط نهار الإثنين، في ربيع الأول، وما قيل:
إنه توفي في الثاني عشر فيه إشكال، لأنه صلى الله عليه وسلم كانت وقفته في الجمعة في السنة العاشرة إجماعا، ولا يتصور مع ذلك وقوع الإثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول من السنة التي بعدها، فتأمل.
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين، فأقام بمكة ثلاث عشرة [1] ، وقيل: عشرا، وقيل: خمس عشرة، وأقام بالمدينة عشرا بالإجماع، وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح، وولد صلى الله عليه وسلم عام الفيل في شعب بني هاشم، وتوفي جده عبد المطّلب وهو ابن ثمان على قول وشهد بناء قريش الكعبة، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة على قول.
وفي «الصحيح» أنه كان ينقل معهم الحجارة وهو صغير، وكانوا يجعلون أزرهم على عواتقهم تقيهم الحجارة ففعل مثلهم، فسقط مغشيا عليه [2] . [1] في المطبوع: «ثلاثة عشر» . [2] رواه البخاري رقم (364) في الصلاة: باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها، و (1582) في الحج: باب فضل مكة وبنيانها، و (3829) في مناقب الأنصار: باب بنيان الكعبة، ومسلم رقم (340) (76) و (77) في الحيض: باب الاعتناء بحفظ العورة، وأحمد في «المسند» (3/ 310 و 333) . ولفظ الحديث في البخاري: حدّثنا مطر بن الفضل قال: حدّثنا روح قال: حدّثنا زكريّاء بن إسحاق، حدّثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدّث أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمّه:
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : ابن العماد الحنبلي جلد : 1 صفحه : 133