responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 78
فَهُوَ أول من عمل الصر لأهل الْحَرَمَيْنِ الشريفين من آل عُثْمَان أدام الله دولتهم وصولتهم وَلما تمّ أَجله الْمُسَمّى فِي أم الْكتاب دَعَاهُ ملَك الفناء إِلَى دَار الْبَقَاء المستطاب فَعَاشَ سعيداً وَمضى حميدا وتحول من دَار البلى إِلَى دَار البقا {إِن إلىَ رَبك اَلرُجعى} العلق 8 وَكَانَت وَفَاته بِمَرَض الإسهال فَتكون لَهُ مرتبَة الشَّهَادَة وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
(ثمَّ تولى السُّلْطَان مُرَاد الثَّانِي ابْن السُّلْطَان مُحَمَّد بن يلدرم)
وَجلسَ على تخت السلطنة سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَظهر فِي أَيَّامه رجل وَادّعى أَنه ابْن السُّلْطَان يلدرم واسْمه مصطفى الَّذِي فقد فِي فتْنَة تيمور فَظهر تزويره فصلبوه فِي برج قلعة أدرنة وَفتح فِي زَمَنه سمندرة ومورة ثمَّ إِنَّه بِحسن اخْتِيَاره أقعد وَلَده مُحَمَّدًا الْآتِي بعده وَاخْتَارَ التقاعد ببلدة مغنيسا مُدَّة ثمَّ قَامَت عَلَيْهِ طَائِفَة الينيشرية فأرسلوا إِلَى مغيسا وَأتوا بوالده مِنْهَا وأجلسوه ثَانِيًا على سَرِير السلطنة فَلَمَّا توفّي أَجْلِس ابْنه السُّلْطَان مُحَمَّد على تخت السلطنة وعمره ثَمَانِيَة عشر عَاما وعاش تسعا وَخمسين سنة وَكَانَ ملكا عَظِيما مُطَاعًا عين للحرمين الشريفين من خَاصَّة صدقاته ثَلَاثَة آلَاف وَخَمْسمِائة ذَهَبا وللشرفاء مثلهَا فِي كل عَام وَكَانَت مُدَّة سلطنته إِحْدَى وَثَلَاثِينَ عَاما قَالَ ابْن تغري بردي فِي تَارِيخه لم يكن فِي زَمَانه شرقاً وَلَا غرباً مثله فِي غَزْو الْكفَّار أهلك الله على يَده الْملك قزال عَظِيم مُلُوك الفرنج فِي عَام ثَمَانِيَة وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَكَانَت وقْعَة عَظِيمَة مَشْهُورَة هلك فِيهَا من الْفَرِيقَيْنِ مَا يزِيد على عشْرين ألفا كَانَت طوائف الْكفَّار اجْتَمعُوا من كل نَاحيَة فِي هَذِه الْوَقْعَة وعزموا على استئصال ثغور الْإِسْلَام خُصُوصا بَيت الْمُقَدّس فَلَمَّا التقى الْجَمْعَانِ ظهر أَن طَائِفَة الْكفَّار فَوق عدد الْمُسلمين بأضعاف مضاعفة فَلَمَّا وَقع الْحَرْب ظَهرت الْغَلَبَة على الْمُسلمين

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست