responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 527
عَلَيْهِم والمسير وَلم يبال بذلك الْجمع وَإِن كَانَ حصره عسير ثمَّ رجح الانكفاف بالذهاب وإغلاق مَا للشرور من سَائِر الْأَبْوَاب ففر وَمن مَعَه على الْخَيل والركاب فجزاه الله عَن الْمُسلمين أحسن جَزَاء بِحرْمَة مُحَمَّد وَمن وَالَاهُ وَلما كَانَ ظهر الْيَوْم الثَّانِي عشر حضر حُسَيْن باشا وَمُحَمّد جاوش وأكابر الدولة وأمراء الْحَاج واستدعوا جمَاعَة من الْأَشْرَاف مِنْهُم مَوْلَانَا المرحوم السَّيِّد أَحْمد بن مُحَمَّد الْحَارِث ومولانا السَّيِّد بشير بن سُلَيْمَان ومولانا الشريف بَرَكَات بن مُحَمَّد وَأظْهر أمرا سلطانياً بِصَرِيح اسْم مَوْلَانَا الشريف بَرَكَات فِي شرافة مَكَّة وَأَنَّهَا تَحت تصرفه وَله ملكهَا ملكة وألبس خلعة الْولَايَة فِي ذَلِك الْجمع وَنزل إِلَى مَكَّة المشرفة فِي موكب يبهر الْعين ويدهش السّمع وَنزل إِلَى بَيت أَبِيه الْمَعْرُوف بزقاق ظاعنة ووقفت على بَابه الْخُيُول صافنة وهرعت السادات إِلَيْهِ والأعيان والحضر والعربان يهنئونه بِالْملكِ وَالْولَايَة وَيدعونَ لَهُ بطول الْبَقَاء والثبات بِتَوْفِيق الْعِنَايَة وَمَا أسْرع من انقلاب الْحَال وَلكُل زمَان دولة وَرِجَال وأرخ بَعضهم عَام ولَايَته بقوله نثراً مَا نَصه بَارك الله لنا فِي بَرَكَات إِلَّا أَنه لسنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَالتَّوْلِيَة إِنَّمَا كَانَت فِي موسم اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ لَكِن التَّفَاوُت بِزِيَادَة سنة أَو نَقصهَا عِنْد أهل التَّارِيخ مغتفر وَكَانَت مُدَّة ولَايَة مَوْلَانَا الشريف سعد سِتّ سِنِين إِلَّا أحدا وَعشْرين يَوْمًا وَورد فِي ذَلِك الْمَوْسِم كتاب من الْوَزير الْأَعْظَم أَحْمد باشا الكبرلي لمولانا السَّيِّد حمود بن عبد الله وَكتاب من باشا مصر لَهُ أَيْضا وَكَذَلِكَ كِتَابَانِ من الْوَزير الْمَذْكُور وَمن باشا مصر لمولانا السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث وَكَذَلِكَ كِتَابَانِ للمرحوم السَّيِّد بشير بن سُلَيْمَان والمضمون من الْجَمِيع وَاحِد والعبارات مختلفات أما كتاب مَوْلَانَا السَّيِّد حمود الَّذِي من الْوَزير فنصه فرع ذؤابة هَاشم ونبعة وشيج المحامد والمكارم السَّيِّد حمود نظم الله عقوده وأباد حسوده آمين وَبعد فَلَا يخفى عَلَيْكُم أَن الْكَعْبَة الْبَيْت الْحَرَام ومطاف طواف الْإِسْلَام هُوَ أول بَيت وضع للنَّاس وَأسسَ على التَّقْوَى مِنْهُ الأساس وَأَنه لم يزل فِي هَذِه الدولة العثمانية الْعلية آمنا وَأَهله من النوائب وروضاً مخصباً بأحاسن الأطايب إِلَى أَن ظهر من السَّيِّد سعد من الْأَمر الشنيع مَا يشيب عِنْده الطِّفْل الرَّضِيع وَمَا كَفاهُ ذَلِك حَتَّى

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست