responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 524
ودعا للشريف أَحْمد الْحَارِث وَقد كَانَ مَوْلَانَا الشريف سعد خرج صُحْبَة الْحَاج أَو عقبه حَتَّى وصل إِلَى يَنْبع فَأَقَامَ بِهِ وَلما بلغه مَا فعله حسن باشا بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة من قطع اسْمه من الْخطْبَة وتوليته للسَّيِّد أَحْمد الْحَارِث والنداء لَهُ أرسل إِلَى السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث كتابا فِي غَايَة اللطافة واللين والرقة لَا الكثافة مضمونه بعد مزِيد الثَّنَاء وَحميد الدُّعَاء إِن هَذَا الْوَاقِع الَّذِي سمعنَا بِهِ من تقمصك برد الْملك وأثوابه فَهَذَا أَمر أَنْت بَيته الْأَعْلَى وَمثلك أَحْرَى بِهِ وَأولى فَإنَّك أَنْت الشَّيْخ وَالْوَالِد الْحَائِز كل كَمَال طريف وتالد فَإِن كَانَ هَذَا مُحكم الأساس فِي الْبُنيان جَار على مُقْتَضى مرسوم السُّلْطَان فَنحْن بِالطَّاعَةِ أعوان وَإِن كَانَ الْأَمر خلاف ذَلِك وَإِنَّمَا كَانَ من تسويلات هَذَا الظَّالِم الغادر وتنميقات ذَلِك المذمم غير الظافر فأجل حلمك أَن تستخفه نكباء الطيش أَو أَن تستنزله أخلاط الأشاوب وغوغاء الْجَيْش فَأرْسل إِلَيْهِ الْجَواب مَوْلَانَا السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث بِأَن الْأَمر لم يكن على هواى وَإِنَّمَا هُوَ إِلْزَام مَعَ علمى بِأَن الِابْتِدَاء لَا يكون لَهُ تَمام فاستشعر حسن باشا أَن من نِيَّة مَوْلَانَا الشريف سعد الْمسير إِلَيْهِ فتهيأ لِلْقِتَالِ واعتد ولفق مَعَ عَسَاكِر الْمَدِينَة مَا قدر عَلَيْهِ بالجد لَا الْجد وصنع أكراً من حَدِيد قَرِيبا من مِائَتَيْنِ تسمى قنابر تملأ بالرصاص وَالْحَدِيد يرْمى بهَا من بعد إِلَى الْجَيْش فَيفْسد فِيهِ ملأها المتناثر وَكلما أَرَادَ الْمسير ثبطه السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث وثناه وَأظْهر لَهُ الرَّأْي فِي عدم الْمسير ومناه فعزم مَوْلَانَا الشريف سعد وَأَخُوهُ مَوْلَانَا الشريف أَحْمد إِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة الظَّالِم أَهلهَا إِذْ ذَاك وصمم على الْقِتَال عزماً لَيْسَ مَعَه انفراك وَكَانَ مَوْلَانَا السَّيِّد حمود رَحمَه الله نازلاً بالمبعوث فِي المربعة المنسوبة إِلَى مَوْلَانَا السَّيِّد مُحَمَّد الْحَارِث وَكنت إِذْ ذَاك نازلاً عِنْده فى تِلْكَ الْبقْعَة وصلت إِلَيْهِ اشتياقا لمحياه السعيد وفرحاً بعد طول الْغَيْبَة بأنس الرّجْعَة فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى بَين صَلَاتي الظّهْر وَالْعصر من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ الْمَذْكُورَة إِذْ نَحن بِفَارِس على فرس عري يدك الأَرْض دكاً فَأقبل حَتَّى دنا فَإِذا هُوَ السَّيِّد أَحْمد بن السَّيِّد حسن بن حراز رَسُولا من مَوْلَانَا السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث والباشا

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست