responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 502
من قَبيلَة عتيبة عرب الشرق أهل الْفساد والطغيان فِي مائَة مردوفة وَقيل مِائَتَيْنِ فَأخذُوا مَا وجدوا وَانْصَرفُوا قابلهم الله بِمَا اقترفوا فَلَمَّا بلغ مَوْلَانَا الشريف سعد خبرهم أرسل فِي طَلَبهمْ جمعا من الْأَشْرَاف والعسكر عَلَيْهِم اْخوه مَوْلَانَا الشريف أَحْمد فَأخذ فِي أَثَرهم عدَّة لَيَال وَبلغ من الظفر بهم أعظم منال فَلَمَّا كَانَت لَيْلَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من رَمَضَان وصل مَكَّة مُبشر من عِنْده بِأَنَّهُ ظفر بهم وَأَخذهم وقتلهم وَحصل مِنْهُم مَال كَبِير خذلهم الله تَعَالَى وأذل مِنْهُم الْكَبِير وَالصَّغِير وَفِي اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة أَيْضا جَاءَ مُبشر من جِهَة مصر بتوجه الْعَسْكَر والمراكب بِالطَّعَامِ لأهل بلد الله الْحَرَام وفيهَا أَيْضا ظهر عَمُود من نور نَحْو الغرب مهيل طَوِيل وغلظه كَطُولِهِ غلظ أعظم النخيل وَحصل بِهِ خوف ورعب للْمُسلمين وَهُوَ من الْآيَات للمعتبرين وَظهر فِي اللَّيْلَة الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة لكنه فِي الطول أَكثر بِحَيْثُ إِنَّه امْتَدَّ إِلَى ثلث السَّمَاء ثمَّ إِنَّه صَار يضعف نوره ويتقهقر إِلَى لَيْلَة الثَّامِن من شَوَّال لم يظْهر لَهُ نور بِالْكُلِّيَّةِ وَلَا أثر وَالله أعلم بِحَقِيقَة ذَلِك وَمَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الْمَنَافِع والمضار نَسْأَلهُ سُبْحَانَهُ اللطف فِيمَا جرت بِهِ الأقدار وَفِي آخر الشَّهْر وصلت جلاب من الْيمن وسواكن ففرقت على أهل السُّوق وَفَرح بذلك النَّاس وتباشرت بنزول السّعر وَفِي الِاثْنَيْنِ كَانَت السَّمَاء معلولة وَلم يظْهر الْهلَال فَلَمَّا كَانَ وَقت الْعشَاء ثبتَتْ الرُّؤْيَة عِنْد حَاكم الشَّرْع بِشَهَادَة جمع من عدُول الْمُسلمين وَثَبت الْفطر وتواتر الْخَبَر بعد ذَلِك بِهِ وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَفِي لَيْلَة ثَالِث شَوَّال تباشرت النَّاس بوصول المراكب وتواجدت الْحُبُوب فِي الْأَسْوَاق وَكم لله على النَّاس من نعم على الْإِطْلَاق ثمَّ عقب ذَلِك أَن اشْتَدَّ الْأَمر على الْمُسلمين وَرجع إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ بِحَيْثُ إِن غَالب الْفُقَرَاء والضعفاء يكون الْوَاحِد مِنْهُم مَاشِيا فيطيح فَيَمُوت وَمِنْهُم من يكون جَالِسا فتهفت روحه وَقد شوهد ذَلِك وَصَارَ الْفُقَرَاء يَجْتَمعُونَ فِي المذبح ويتلقون

نام کتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي نویسنده : العصامي    جلد : 4  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست